اخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري اخبرنا أبو عمر ومحمد بن العباس بن حيويه اخبرنا أبو الحسن احمد بن معروف اخبرنا الحسن بن فهم حدثنا محمد بن سعد كاتب الواقدي أنبأنا الفضل بن دكين أنبأنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن أبي إسحاق ان رسول الله (ص) قال لعقيل يا أبا يزيد اني أحبك حبين حبا لقرابتك وحبا لما كنت أعلم من حب عمي اياك وكان له عقب بالمدينة وله بها دار ومن أولاده يزيد وبه كان يكنى وسعيد وامهما أم سعيد بنت عمرو من بني صعصعة وجعفر الاكبر وأبو سعيد وهو اسمه وكان أحول وامهما أم البنين كلابية ومسلم وهو الذي بعثه الحسين (ع) الى الكوفة فقتله ابن زياد وعبد الله، وعبد الرحمن، وعلي، وجعفر، وحمزة، ومحمد، ورملة، وأم هاني، وفاطمة، وأم القاسم، وزينب، وأم النعمان، وجعفر الاصغر. أولاد لامهات شتى وكان عقيل قد باع رباع بني هاشم بمكة وهو الذي قال فيه رسول الله (ص) وهل ترك لنا عقيل من منزل وكان طالب وعقيل قد ورثا أبا طالب ولم يرثه جعفر وعلي لانهما كانا مسلمين وأما البنتان فأم هاني قال ابن سعد اسمها جعدة وقيل فاختة وقيل هند وهي التي صلى رسول الله (ص) صلاة الضحى في بيتها يوم الفتح ثمان ركعات وقد أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين عنها قالت ذهبت الى النبي (ص) عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب فسلمت عليه فقال من هذه قلت أنا أم هاني بنت أبي طالب فقال مرحبا فلما فرغ من غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت يا رسول الله زعم ابن امي علي انه قاتل رجلا قد اجرته فلان أي هبيرة زوجها فقال رسول الله (ص) قد اجرنا من اجرت قالت وذلك منحى وفي بعض الروايات الصحيحة ان ذلك كان في بيتها قال الزهري الذي اجرته زوجها أبو وهب هبيرة بن عمرو بن عائد المخزومي وتوفي بنجران مشركا وقيل غيره واما ام هاني فهاجرت الى المدينة ولما افضت الخلافة الى علي (ع) استعمل فيها جعدة بن هبيرة والابنة الأخرى اسمها جمانة تزوجها أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب وهاجرت الى المدينة وتوفيت في حياة رسول الله (ص).
وأما سيرة جعفر بن أبي طالب فسنذكرها فيما بعد ان شاء الله تعالى؛ وذكر ابن سعد لأبي طالب ابنة أخرى وقال اسمها ريطة وقيل اسماء وأم الجميع فاطمة بنت أسد وذكر أيضا لأبي طالب ابنا آخر وقال اسمه طليق واسم أمه وعلة والله أعلم بالصواب.
صفحه ۲۲