80

تذكرة الكاتب

تذكرة الكاتب

ژانرها

ويستعملون الكلمة «أواه» كما يستعملون «آه وآها وأوه» وغيرها من أسماء الأفعال التي تقال عند الشكاية أو التوجع. فيقولون: «أواه لو يعلق هذا المثل على باب كل كنيسة». والصحيح أنه فعال للمبالغة من الفعل آه يأوه أوها، أي شكا وتوجع. فمعناه الكثير التأوه.

ليس ليندحر

وكثيرا ما ترى بعض المتفيهقين يأتون باللام في خبر ليس، فيقولون: «ليس الحب الألماني ليندحر أمام التقاليد». وهو خطأ؛ لأن هذه اللام إنما تدخل في خبر كان المنفية لتوكيد النفي نحو:

وما كان الله ليطلعكم على الغيب ، ويقال لها لام الجحود.

مزدرون بالدنيا

ويعدون الفعل «ازدرى» بالباء، فيقولون: «ومنهم مزدرون بالدنيا». وهو يتعدى بنفسه كاستزرى، يقال: ازدراه واستزراه احتقره واستخف به. أما أزرى فيعدى بالباء وقد يتعدى بنفسه.

تتابع الإضافات

وفي هذه الأيام ترى كثيرين من الكتاب - ولا سيما كتاب دواوين الحكومة - مولعين بتتابع الإضافات، حتى أنك قلما ترى لأحدهم كتابة خالية من هذا الاستعمال الثقيل على اللسان والسمع. ولا يخفى أن هذا التتابع معدود عند البيانيين، مما يخل بالفصاحة حتى في ما لا يتعدى ثلث إضافات، كقوله: «حمامة جرعى حومة الجندل اسجعي». ولكنهم في هذه الأيام لا يقفون في تتابع الإضافات عند حد الثلث بل يجاوزونه إلى أربع، فيقولون: «وإن اليراع لعاجز عن استيفاء وصف بعض جماله» و«جوابا عن كتاب سعادة مدير مصلحة الصحة العمومية» و«سبب عدم سهولة فهم المعنى» و«مع استقلال فسحة أبحاث كل من هذه العلوم». وبعضهم تعداها إلى خمس إضافات، فقال: «أصل وثيقة عقد زواج أم الحسن». وجاراه بعضهم في ذلك فقال وهو نهاية في الإبداع: «التفات مدارك شهرة فضائل إحاطاتهم».

الأمر المشين

ويقولون: «هذا الأمر المشين». فيستعملون «أشان» بمعنى «شان» أي عاب، ولم يسمع عن العرب، فالصواب أن يقال: «الأمر الشائن».

صفحه نامشخص