ويقولون: «ولا يستطيع رجل القانون الانتقاص منها»، والصواب: انتقاصها؛ لأن الفعل «انتقص» كنقص، يتعدى بنفسه إلى مفعوله، وكلاهما قد يتعدى إلى مفعولين نحو: «نقصته حقه» و«انتقصته إياه».
الداء والدواء
ويقولون: «ومن عجب أن الداء والدواء جمعها أدواء»، فالداء جمعه أدواء كما قالوا، أما الدواء فجمعه أدوية، لا أدواء.
6
العدد المعدود
وكثيرا ما يخطئون في استعمال العدد والمعدود، فيأتون بالعدد مؤنثا حيث يجب تذكيره، ومذكرا حيث يجب تأنيثه. فيقولون: «أربعة سنين» و«خمسة عشر ساعة» و«سبع أشهر» و«ثماني عشرة يوما» و«السنة الرابعة عشر»، والصواب «أربع سنين» و«خمس عشرة ساعة» و«سبعة أشهر» و«ثمانية عشر يوما» و«السنة الرابعة عشرة». وقاعدته: أن العدد المفرد من ثلثة إلى عشرة يخالف المعدود، فيكون بالتاء مع المعدود المذكر وبلا تاء مع المعدود المؤنث. ويجري العدد المفرد هذا المجرى في العدد المعطوف وكذلك في العدد المركب، فإن الآحاد فيه تخالف المعدود، وأما العشرة فتوافقه أي تلحقها التاء مع المؤنث، وتتجرد منها مع المذكر بعكس ما قبلها من الآحاد. وما صيغ منه على وزن «فاعل» يطابق صاحبه في التذكير والتأنيث لأنه وصف له.
العدد المعرف ب«أل»
ومن هذا القبيل خطؤهم في استعمال العدد المعرف ب«أل»، فإنهم يضيفونه تارة إلى المعدود المجرد منها وطورا إلى المعدود المعرف بها، وفي المتعاطفين يكتفون بإدخالها على الأول منهما، فيقولون: «أعطيته الستة كتب» و«أخذت السبعة الأقلام» و«قبضت التسعة وعشرين جنيها». والصواب أن يدخل حرف التعريف على العدد إن كان مفردا غير مفسر كالواحد والاثنين والثلاثة إلى العشرة، أو مفسرا بتمييز وهو المعدود، نحو: الستة كتبا، والعشرين درهما. وعلى المعدود إن كان مضافا إليه، نحو: سبعة الأقلام.
7
وعلى الجزء الأول إن كان مركبا، نحو: الأربعة عشر يوما، وعلى كلا المتعاطفين إن كان معطوفا، نحو: التسعة والعشرين جنيها. وأما نحو: خمس مئة درهم، وسبعة آلاف دينار، فيجوز فيه تعريف المعدود فقط، وهو الأكثر نحو: ما فعلت بخمس مئة الدرهم. ويجوز تعريف الجزء الأول فقط مميزا بالثاني المضاف إلى المعدود، نحو: أين السبعة آلاف دينار.
صفحه نامشخص