ويقولون: «فتغامزن عليه بالعيون». وهل يكون التغامز بغير العيون؟! قالوا: «تغامز القوم» أشار بعضهم إلى بعض بأعينهم. ومنه في سورة المطففين: {وإذا مروا بهم يتغامزون}. إذا لا حاجة لذكر العيون بعد التغامز.
أعطاه إلى إحدى بنتيه
ويقولون: «فأعطاه إلى إحدى بنتيه». ولا يخفى أن الفعل «أعطى» مما ينصب مفعولين. وقد يعدى أولهما باللام عند مخالفة الترتيب وتقديم الثاني عليه كما في المثال. فالصواب أن يقال: أعطاه إحدى بنتيه أو لإحدى بنتيه.
وانطلى عليها خداع صاحب المنزل
ويقولون: «وانطلى عليها خداع صاحب المنزل»، أي: راج وجاز. و«طلى عليه المحال»، أي: زوره ولبسه. وفي كتب اللغة: «طلى البعير الهناء وبالهناء»، أي: القطران، و«طلاه» لطخه به، فتطلى واطلى. ولم يسمع انفعل من هذا الفعل، فلهم غنى عنه باستعمال جاز وراج من اللازم، وجوز وروج وموه ولبس وزور من المتعدي.
وكان ذلك غب سماء
ومما يخطئون في استعماله كلمة «غب» التي بمعنى عاقبة الشيء، فيستعملونها بمعنى: بعد، كقول بعضهم: «وكان ذلك غب سماء» أي: بعد مطر. والمطر من أبعد معاني السماء عن ذهن القارئ.
تسحف بجسمها
ومن شواهد ما يرتكبونه من التحريف والتحشية، قول بعضهم: «فترامت تسحف بجسمها على بلاط». وهو تحريف «زحف» بالزاي، أي: دب. وقوله: «بجسمها» لغو كما لا يخفى أو هو من قبيل يتغامزن بالعيون.
أسبهل في الطريق
صفحه نامشخص