أول أمس. أمس الأول
ويقولون: «ما رأيته مذ أول أمس» و«زارني فلان أمس الأول». ويريدون في كليهما يوما قبل أمس. والصواب أن يقال فيهما: «أول من أمس». و«أمس» يبنى على الكسر كما رأيت، إذا كان المراد به آخر يوم مضى، ويعرب إذا أريد به أحد الأيام الماضية، أو إذا جمع أو صغر أو دخلته «أل» أو أضيف.
مسم
ويقولون: «أم أربع وأربعين دويبة مسمة» و«تناول فلان دواء مسما». والمسموع عن العرب من هذا الفعل هو المجرد لا المزيد، يقال: «سم الطعام» جعل فيه السم. و«سم فلانا» سقاه السم. فالصواب إذا أن يقال: «دويبة سامة، ودواء سام».
وازى يوازي
ويقولون: «هذا لا يوازي شيئا». فيستعملون «يوازي» بمعنى: يساوي أو يعادل. وهو خطأ؛ لأن معنى «وازاه موازاة»: حاذاه وجاراه، وهكذا آزاه مؤازاة.
ضمانة
ويقولون: «أخذ عليه ضمانة» و«طالبه بالضمانة». وكأنهم يقيسون الضمانة على الكفالة. وفي كتب اللغة: ضمن الشيء، وبه، ضمنا وضمانا. إذا قولهم «ضمانة» خطأ. نعم إن التاء تدخل على المصدر دخولا مطردا، ولكن عندما يراد به الدلالة على المرة الواحدة كضربة واجتماعة وانطلاقة.
احصائية. اتفاقية
ويقولون: «أمضى الفريقان صك الاتفاقية» و«ورد في آخر إحصائية». والصواب: «صك الاتفاق» و«آخر إحصاء»؛ لأن الاتفاق والإحصاء مصدران صريحان، فلا يحتاجان إلى ما يفيدهما معنى المصدر. نعم إن النحاة احتالوا على تحصيل معنى المصدر من الاسم الجامد بطريقتين: إما بتقدير الكون مضافا إلى الاسم، وإما بأن تلحقه تاء التأنيث بعد نسبته. ففي تأويل: «علمت أن هذا حجر»، يقولون: علمت كون هذا حجرا، أو علمت حجرية هذا. وقس عليه أرجحية وأولوية وغيرهما. ولذلك تلقب هذه التاء بالمصدرية.
صفحه نامشخص