تذکره الأریب فی تفسیر الغریب

ابن الجوزی d. 597 AH
126

تذکره الأریب فی تفسیر الغریب

تذكرة الأريب في تفسير الغريب (غريب القرآن الكريم)

پژوهشگر

طارق فتحي السيد

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

﴿في كتاب الله﴾ أي في اللوح المحفوظ ﴿أربعة حرم﴾ رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم وكان القتال محرما فيهم في بداية الامر ﴿ذلك الدين القيم﴾ الحساب الصحيح ﴿فلا تظلموا فيهن﴾ أي في الاثني عشر شهرا ﴿أنفسكم﴾ بتحريم حلالها وتحليل حرامها و﴿إنما النسيء﴾ وهو التاخير وكانت العرب قد تمسكت من ملة ابراهيم بتحريم الاشهر الاربعة فاذا احتاجوا الى تحليل المحرم للحرب اخروا تحريمه الى صفر ثم يحتاجون الى صفر كذلك حتى يتدافع التحريم الى الشهور كلها فيستدير التحريم على السنة كلها فكانهم يستنسؤون الحرام ويستقرضونه فاعلم الله ان ذلك زيادة في كفرهم ﴿ليواطئوا﴾ أي ليوافقوا ﴿عدة ما حرم الله﴾ ولا يخرجون من تحريم الاربعة الاشهر ﴿إلا تنصروه﴾ بالنفر معه ﴿ثاني اثنين﴾ أي فقد نصره الله احد اثنين أي نصرهم منفردا الا من ابي بكر ﴿فأنزل الله سكينته﴾ وهو السكون والطمانينة عليه قال علي وابن عباس على ابي بكر وقال مقاتل على رسول الله ﷺ ﴿وأيده﴾ أي قواه يعني رسول الله ﷺ ﴿بجنود﴾ وهم الملائكة يوم بدر والاحزاب وقيل حين كان في الغار صرفت الملائكة وجوه الطلب

1 / 138