تذکره در وعظ

ابن الجوزی d. 597 AH
53

تذکره در وعظ

التذكرة في الوعظ

پژوهشگر

أحمد عبد الوهاب فتيح

ناشر

دار المعرفة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

بيروت

المحروم نفاسة مَا وصلوا اليه لزهقت نَفسك حسرة عَلَيْهِ لَكِن جملت فَمَا وصلت وكل من جهل التواصل لَا يحن اليه مَا بَال ركب العارفين سروا الى مَوْلَاهُم وحظوا الْغَدَاة اليه واراك عَنْهُم بالتخلف رَاضِيا يَا نقص حظك من نوال يَدَيْهِ سهر العابدون فِي إِحْرَاز رغائب الْعِبَادَة وانت رَاقِد ونهض العارفون الى تشييد معاقل السَّعَادَة وانت قَاعد وذاب المشتاقون من توقد حرارة الصبابة وَأَنت جامد فَلَا الى مَا وصلوا اليه انت وَاصل وَلَا على مَا وفدوا عَلَيْهِ انت وَافد تأنيب للغافلين مَا الَّذِي فاتك يَا محروم من نيل مناك امت قلبا كَانَ حَيا احسن الله عزاك فَإنَّك ان ساعدك الدمع والافتباكا انما يحصد الزَّرْع من بذر البذور فَمَا انت حاصد وانما يروج الْحور من نقد المهور فَمَا انت ناقد كل امريء على مَا قدم فاقدم وَفِيمَا شيد خَالِد فَمَا الَّذِي قدمت لنَفسك يَا جَاهِلا فِي صُورَة عَاقل وغائبا فِي مظهر شَاهد اسفي وَمَا اسفي عَلَيْك لانني ضيعت من امري وَلَا تضييعك وَقَعَدت مثلك عَن عبَادَة خالقي من غفلتي وصنعت مثل صنيعك انا فديتك دَمًا لتفريطي فنح يَا صَاح وابك دَمًا على تفريطك وَاعْلَم بِأَن بكاك لَا يُغني اذا لم تمتسك بالطوع امْر مليكك

1 / 70