تذکره در وعظ

ابن الجوزی d. 597 AH
40

تذکره در وعظ

التذكرة في الوعظ

پژوهشگر

أحمد عبد الوهاب فتيح

ناشر

دار المعرفة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

بيروت

الْعلم در اذا افادك فِي الدّين وَمَا لم يُفِيد كالصدف ان جهلنا الْعلم فَمَا نَحن بجهله معذورين وان تعلمنا وَلم نعمل بِهِ كُنَّا على ذَلِك مؤاخذين وان عَملنَا وعملنا واخلصنا لم نَكُنْ بالْقَوْل واثقين فَمَا لنا عَن التنبه لهَذَا الْخطر الْعَظِيم غافلين فكأننا بصحائف اعمالنا عِنْد حُضُور اجالنا وَقد طويت ثمَّ كأننا يَوْم بهَا يَوْم الْقِيَامَة وَقد نشرت وكأننا بسوءاتنا يَوْم الْقِيَامَة وَقد كشفت فيا خجلتنا يَوْم الْوُقُوف بَين يَدي الله وَيَا حسرتنا على مَا فرطنا فِي جنب الله كفى بالمسيء جَزَاء على اساءته ان يفوتهُ بَيَاض وُجُوه الْمُحْسِنِينَ وعلو دَرَجَات المقربين فَكيف وَقد اوجب لنَفسِهِ سوء الْحساب واليم الْعَذَاب والفضيحة على رُءُوس الْخَلَائق والتوبيخ على التَّقْصِير بَين يَدي الْخَالِق واغوثاه بِاللَّه يفوتنا الْخَيْر ونحصل على الشَّرّ تدركنا الْعقُوبَة وَلَا نحصل الاجر هَذَا وَالله هُوَ الخسران الْمُبين اللَّهُمَّ يَا من لَا يرضى لنا بِدُونِ رِضَاهُ عَنَّا وَلَا يحب لنا الا مَا يُحِبهُ منا انقذنا من ورطات الهالكين واصلحنا بِمَا اصلحت بِهِ عِبَادك الصَّالِحين ونجنا بمفازات الْمُتَّقِينَ بِرَحْمَتك يَا ارْحَمْ الرَّاحِمِينَ

1 / 57