تذکره در وعظ

ابن الجوزی d. 597 AH
154

تذکره در وعظ

التذكرة في الوعظ

پژوهشگر

أحمد عبد الوهاب فتيح

ناشر

دار المعرفة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

بيروت

وَعبادَة فِي سنة خلصت لله لَيْسَ يشوبها طمع هِيَ أَربع إِن أَنْت قُمْت بهَا خلعت عَلَيْك من الرِّضَا خلع من مهمات المطالب أَربع من مهمات المطالب لَا يَنْبَغِي أَن يهتم بغَيْرهَا الطَّالِب حَتَّى يحوزها قبل كل مُسْتَحبّ وواجب الْمطلب الأول التَّقْوَى وَهِي أَدَاء الْفَرَائِض وَاجْتنَاب الْمَحَارِم الثَّانِي الْوَرع وَهُوَ تَحْرِير مقَام التقى بترك الْمُحرمَات والمشتبهات الَّتِي تدق وتخفى الثَّالِث الزّهْد وَهُوَ ترك مَا لَيْسَ إِلَيْهِ ضَرُورَة وَلَا فِيهِ عِنْد أهل الله مصلحَة الرَّابِع الْعِبَادَة وَهِي اسْتِعْمَال الْقلب والجوارح فِي الْخدمَة فَكل طَالب طلب أَن يعد من الرِّجَال بِدُونِ إحكام هَذِه الْخِصَال فَهُوَ طامع فِي نيل مَا لَا ينَال من رجا أَن ينَال مَا لَا ينَال فحال رجاؤه وضلال لَا ينَال العلى بِغَيْر عناء من رجا نيلها براحة محَال سرت زحفا إِلَى الْمَعَالِي وَقد أرخت إِلَيْهَا الأعنة الْأَبْطَال مِنْهُم الْحَائِز المرام وَمِنْهُم من أَتَت دون قَصده الْآجَال كنت أَرْجُو بهم لحَاقًا فخانتني الْمعاصِي وخانت الآمال رب فاجبر كسري بِمَا لم تزل أَهلا لَهُ يَا جواد يَا مفضال

1 / 171