تذکره در وعظ

ابن الجوزی d. 597 AH
140

تذکره در وعظ

التذكرة في الوعظ

پژوهشگر

أحمد عبد الوهاب فتيح

ناشر

دار المعرفة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

بيروت

يحس بوجعة فِرَاق المحبون أولُوا الْأَلْبَاب وأرباب الْقُلُوب فَأَما من نور الْهدى عَن بصيرته مَحْجُوب فَكيف يعرف إِعْرَاض الرب عَن المربوب فسبحان من كل أحد من خلقه إِلَى عطفه فَقير وشكره وَاجِب على الْقَلِيل وَالْكثير والجليل والحقير كل جليل وحقير فِي قَبضته أَسِير لَهُ ملك السَّمَوَات وَالْأَرْض يحيي وَيُمِيت وَهُوَ على كل شَيْء قدير يَا وَاحِدًا مَا لَهُ نَظِير يَا قَاضِيا مَا لَهُ مشير بِذكرِهِ تشرح الصُّدُور بأَمْره تصلح الْأُمُور أحَاط علما فَلَا صَغِير يعزب عَن علمه وَلَا كَبِير مَا أحد دونه غَنِي فَكل من دونه فَقير مَا أحد دونه كَبِير فَكل من دونه صَغِير إِن نَحن نلنا رِضَاهُ يَوْمًا فَكل مَا فاتنا حقير أَحْمَده وأشكره وأحق عباده بمزيد فَضله الحامد الشكُور أرْضى بِقَضَائِهِ وأصبر على بلائه وَمَا ذاق طعم الْعَيْش إِلَّا الراضي الصبور وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله الْعلي الْكَبِير وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله إِلَى اهل السهول والوعور وَالشَّفِيع المشفع يَوْم يتَأَخَّر عَن الشَّفَاعَة كل مِقْدَام جسور صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه وكل من حَضرته حُضُور خُصُوصا على

1 / 157