تذکره در احوال مردگان و امور آخرت

Al-Qurtubi d. 671 AH
74

تذکره در احوال مردگان و امور آخرت

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

پژوهشگر

الدكتور

ناشر

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ

محل انتشار

الرياض

فلما مات أبو سلمة أتيت النبي ﷺ فقلت يا رسول الله: إن أبا سلمة قد مات فقال: قولي: اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة قالت: فقلت. فأعقبني الله من هو خير منه: رسول الله ﷺ» . وعنها قالت: «دخل رسول الله ﷺ على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر فضج ناس من أهله، فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه» . فصل: قال علماؤنا: قوله ﵇: «إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرًا» أمر ندب وتعليم بما يقال عند المريض أو الميت، وإخبار بتأمين الملائكة على دعاء من هناك، ولهذا استحب العلماء: أن يحضروا الميت الصالحون، وأهل الخير حالة موته ليذكروه، ويدعوا له ولمن يخلفه ويقولوا خيرًا فيجتمع دعاؤهم وتأمين الملائكة فينتفع بذلك الميت ومن يصاب به ومن يخلفه.

1 / 183