فمثل هذا الرجل في هذا الزمان ، وقيامه بهذا الأمر العظيم الخطير فيه أيقال له : لم يرد على الأحمدية؟ لم لا- تعدل في القسمة؟ لم تدخل على الأمراء؟ لم تقرب زيدا و عمرا؟
أفلا يستحيي العبد من الله ؟ يذكر مثل هذه الجزئيات في مقابلة هذا العبء الثقيل؟ ولو حوقق الرجل على هذه الجزئيات وجد عنده نصوص صحيحة، ومقاصد صحيحة ونيات صحيحة تغيب عن الضعفاء العقول، بل عن الكمل منهم، حتى يسمعوها
أما رده على الطائفة الفلانية أيها المفرط التائه، الذي لا يدري ما يقول، أفيقوم دين محمد بن عبد الله الذي أنزل من السماء، إلا بالطعن على هؤلاء؟ وكيف يظهر الحق إن لم يخذل الباطل؟ لا يقول مثل هذا إلا تائه، أو مسن أو حاسد
وكذا القسمة للرجل، في ذلك اجتهاد صحيح، ونظر إلى مصالح تترتب على إعطاء قوم دون قوم كما خص الرسول صلى الله عليه وسلم الطلقاء بمئة من الابل، وحرم الأنصار حتى
صفحه ۵۴