وقد عرفتم ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضر والفاقة في شعب بني هاشم ، وما لقي السابقون الأولون من التعذيب والهجرة إلى الحبشة وما لقي المهاجرون والأنصار في أحد، وفي بئر معونة ، وفي قتال أهل الردة، وفي جهاد الشام والعراق وغير ذلك
وانظروا كيف بذلوا نفوسهم وأموالهم لله حبا له وشوقا إليه ، فكذلك أنتم، رحمكم الله، كل منكم على قدر إمكانه واستطاعته، بفعله، وبقوله، وبخطه، وبقلبه وبدعائه. كل ذلك جهاد
أرجو أن لا يخيب من عامل الله بشيء من ذلك، إذ لا عيش إلا في ذلك، ولو لم يكن فيه إلا هممكم، مزاحمة لأهل الزيغ، مشوشة لهم، تبغضونهم في الله ، وتطلبون استقامتهم في دين الله، وذلك من الجهاد الباطن إن شاء الله تعالي
فصل: كان الشيخ وحيد عصره
صفحه ۳۹