262

تعیین در شرح چهل حدیث

التعيين في شرح الأربعين

ویرایشگر

أحمد حَاج محمّد عثمان

ناشر

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

ژانرها

والدارمي منسوب إلى دارم من تميم، الذي يقول فيهم الفرزدق (١):
.................... ... وَأَعْبَدُ أَنْ تُهْجَى كُلَيبٌ بِدَارِمِ
ومسند الدارمى لطيف، وغالبه الصحة، وأما مسند أحمد بن حنبل فكثير، سمعناه من نسخة عشرين مجلدا أو أكثر، وجملة ما فيه من الأحاديث أربعون ألف حديث، يتكرر منها (أ) عشرة آلاف، يبقى (ب) ثلاثون ألف حديث. قال أحمد: جمعته من سبعمائة وخمسين ألف حديث، وجعلته حجة بيني وبين الله ﷿، فكل حديث لا تجدونه فيه فليس بشيء (٢).
وهذا يدل على إحاطته بالسنة واطلاعه عليها، وكذلك قوله في المحنة: كيف أقول ما لم يُقَلْ، يدل على ذلك أيضًا لأنه لم يجزم بأن ذلك لم يُقَل إلا بعد اطلاعه على السنة، وأقوال الأئمة، ومع ذلك فقد أخَلَّ فيه بحديث أُم زَرْعٍ، وهو في الصحيح (٣).
وخرج ابن الجوزي في الموضوعات عن مسند أحمد سبعة أحاديث، وفي العلل المتناهية في الأحاديث الواهية كثيرا، لكن ابن الجوزي جازف في موضوعاته احتياطا لتهذيب السنة، وقد أنكر عليه ذلك علماء الحديث.

(أ) في ب فيه.
(ب) في م فبقي.
(١) لم أجد البيت في الديوان والنقائض، وهو في تهذيب اللغة ٢/ ٢٣٨ وصدره:
أُولَئِكَ قَومٌ إِنْ هَجَونِي هَجَوتُهُم، قال الأزهريُّ: أعْبَدُ: أَي آنَفُ.
(٢) خصائص المسند لأبي موسى المديني المطبوع في أول المسند (١/ ٢١ طبعة أحمد شاكر).
(٣) رواه مسلم ٤/ ١٨٩٦ من حديت عائشة.

1 / 211