316

تعطير الأنام في تعبير المنام

تعطير الأنام في تعبير المنام

ناشر

دار الفكر

محل انتشار

بيروت

امپراتوری‌ها
عثمانیان
آدمي أو أرض وربما دل المطر على إنجاز ما يوعد به الإنسان وإن كان المطر مخصوصًا بمكان معلوم دل على حزن أهله أو على هم يعرض للرائي بسبب فقد من يعني عليه وإن كان المطر عامًا مؤذيًا مثل أن تمطر السماء دمًا أو حجارة فإنه يدل على الذنوب والمعاصي وإن كان الرائي مسافرًا ربما تعطل عليه سفره وربما دل المطر المتلف في المكان المخصوص على البخس في الكيل والميزان أو التشبه بقوم لوط وربما دل المطر النافع على الصلح مع الأعداء وربما دل المطر على إغاثة الملهوف والمطر قافلة الإبل كما أن قافلة الإبل هي المطر فمن رأى أن السماء أمطرت وقطر ماء الغمام من كل جانب فإن الناس ينالون سعة وسرورًا وتتفجر العيون.
- (ومن رأى) مطرًا عامًا يحيا له أمر ميت وينال خيرًا ونعمة وبركة وإن كان مغمومًا أو مديونًا فرج عنه.
- (ومن رأى) المطر قد عاجله فإنه يرزق رزقًا حسنًا واسعًا من غير ضيق والمطر فرج وغياث في تلك السنة.
- (ومن رأى) المطر في داره خاصة دون الناس نال منفعة وخيرًا وكرامة وإن رآه في جميع البلدة وقع التأويل على جميع أهل تلك البلدة والمحلة والموضع والقرية.
- (ومن رأى) مطرًا يسيح من كل جانب ويقطع الأشجار ويكبها فإنه فتنة وهلاك يقع في ذلك الموضع من قبل السلطان وقد يكون المطر في دار خاصة أمراضًا وأوجاعًا وبلايا وجدريًا يقع فيها وإذا أمطرت الأرض دمًا فهو عذاب وكذلك مطر الحجارة وإن كان المطر دمًا غالبًا أو ترابًا فهو ظلم من السلطان والفلاح إذا رأى المطر فهو بشارة وخصب يناله وقيل إذا كان المطر ترابًا بلا غبار فهو صخب وإن كان المطر عسلًا أو ما يستحب نوعه من الثمار فهو دليل خير لجميع الناس وكذلك إذا كان سمنًا أو لبنًا أو زيتًا أو ما أشبه ذلك والمطر يدل على رحمة الله ودينه وفرجه وعونه وعلى القرآن والعلم والحكمة لأن الماء حياة الخلق من صلاح الأرض ومع فقده هلاك الناس والأنعام وفساد الأمر في البر والبحر فكيف إذا كان ماؤه لبنًا أو سمنًا أو عسلًا وربما دل على الجوائح النازلة من السماء كالجراد والبرد والريح سيما إن كان فيه نار وكان ماؤه حارًا وربما دل على الفتن والدماء التي تسفك سيما إن كان ماؤه الدم وربما دل على العلل والأسقام إذا كان في غير وقته في حين ضرره.
- (ومن رأى) نفسه في المطر تحت سقف أو جدار فإما ضرر يدخل عليه بالكلام والأذى وإما أن يضرب على قدر ما أصابه من المطر وإن كان في أوانه فذلك تعطيله عن سفره أو عن عمله أو من أجل مريضه أو بسبب فقره أو يحبس في السجن على قدره وإن اغتسل في المطر من جنابة أو تطهر به للصلاة أو غسل بمائه وجهه أو غسل به نجاسة كانت في جسمه أو ثوبه فإن كان كافرًا أسلم وإن كان بدعيًا أو مذنبًا تاب وإن كان فقيرًا أغناه الله تعالى وإن كانت له حاجة عند السلطان أو غيره قضيت له.
- (ومن رأى) السماء قد أمطرت سيوفًا فإن الناس يبتلون بجدال وخصومة فإن أمطرت بطيخًا فإنهم يمرضون.
- (ومن رأى) أنه يشرب من ماء المطر فإن كان صافيًا أصاب خيرًا وإن كان كدرًا أصاب مرضًا بقدر ما رأى أنه شرب من الماء.
- (ماء) هو في المنام حياة طيبة فمن رآه في داره فهو سعادة ومال مجموع وغنيمة وزيادة خير وهو تزويج لقوله تعالى: ﴿وهو الذي خلق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصهرًا﴾ .
- (ومن رأى) أن الماء صاف غزير رخص السعر وبسط العدل ومضغ الماء شدة الكد في المعيشة والشرب منه سلامة من العدو وسنة مخصبة لشاربه وإن شرب في النوم من الماء أكثر مما كان يشرب في اليقظة دل على طول عمره ومن شرب الماء من قدح ولم يشبعه فإن امرأته ناشز عله وإن بسط يده في الماء فإنه يقلب مالًا ويخلط على نفسه. وقال ابن سيرين رحمه الله تعالى الماء في النوم فتنة في الدين لقوله تعالى: ﴿ماء غدقًا لنفتنهم فيه﴾ . وهو بلاء لقوله تعالى: ﴿إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه﴾ . الآية.
- (ومن رأى) أنه يعطى ماء في قدح كان ذلك دليل ولد.
- (ومن رأى) أنه يشرب في قدح ماء صافيًا نال خيرًا من ولده وزوجته لأن الزجاج من جوهر النساء والماء جنين.
- (ومن رأى) أنه يشرب ماء سخنًا أصابه غم شديد.
- (ومن رأى) أنه ألقى في ماء صاف سر من مفاجأة.
- (ومن رأى) أنه في ماء فهو في فتنة وبلاء وغم.
- (ومن رأى) أن له خابية ماء صاف فهو مال موروث.
- (ومن رأى) أنه يستقي الماء فهو يسعي بين الناس بالكذب والماء الراكد حبس من رأى أنه سقط في ماء راكد فهو حبس وغم وقيل إن الماء الراكد في التأويل أضعف من الماء الجاري على كل حال والماء المنتن عيش نكد ونقص والماء المر عيش مر والماء الحار الشديد

1 / 319