وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ «الثِّقَاتِ»، وَرَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ - مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ وَلَمْ يُسَمِّهِ -، وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
وَأَمَّا وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ الرَّقَاشِيُّ: فَهُوَ بَصْرِيُّ، رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَرَوَى عَنْ عَطَاءٍ، وَأَبِي سَوْرَةَ، رَوَى عَنْهُ شَرِيكٌ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَوَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَغَيْرُهُمْ، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ضَعِيفٌ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، مِثْلُ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ الرَّقَاشِيُّ، يَرْوِي عَنْ عَطَاءٍ، وَأَبِي سَوْرَةَ، رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِرَاقِ، كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي عَنْ عَطَاءٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، وَعَنْ الثِّقَاتِ مَا لا يَشْبُهُ حَدِيثَ الأَثْبَاتِ، فَسَقَطَ الاحْتِجَاجُ بِهِ لَمَّا ظَهَرَ ذَلِكَ مِنْهُ، رَوَى عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ فِي الْوُضُوءِ بَيْنَ الأَصَابِعِ وَالأَظَافِيرِ، وَيَا حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ مِنَ الطَّعَامِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى الْمَلَكِ مِنْ بَقِيَّةٍ تَبْقَى فِي الْفَمِ مِنْ أَثَرِ الطَّعَامِ» .
حَدَّثَنَاهُ أَبُو يَعْلَى، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، ثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: وَاصِلُ الْخُرَاسَانِيُّ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ وَأَبِي سَوْرَةَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النِّسَائِيُّ: وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، وَذَكَرَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ أَحَادِيثَ، وَقَالَ:
1 / 49