وما جعل البازي الذي بات طاويا ... إلى خرب رخو الجناحين نقنق
(٣٤) رأى خفقة من طائر إن يقم له يفته، وإن يهرب من الموت يلحق (١١٧) وعن أبي عُبَيْدة، قالَ: كان حميد الأرقط، وهو احد رجاز بني تميم، هجاءً للضيفان، فحاشا عليهم، فنزل به ضيف ذات ليلة، فاق لامراته: نزل بك البلاء، فقومي فأعدي لنا شيئًا، فجعل الضيف يأكل متنفجا، ويقول: ما فعل الحجاج بالناس؟ فلمّا فرغ، قالَ حميد:
يخر على الأطناب من حدل بيتنا ... هجف لمخزون التحية باذل
يقول وقد ألقى المراسي للقرى ... فدى لك ما الحجاج بالناس فاعل
فقلت: لعمري ما لهذا طرقتني ... فكل ودع الأخبار ما انت آكل
تجهز كفاه ويحدر حلقه ... إلى الصدر ما ضمت إليه الأنامل
1 / 144