(٩٨) أَنشَدَ الأَصمعي لسليم بن ربيعة الضبي، أو لإياس بن الأرت الطائي:
هلم خليلي والغواية قد تصبى ... هلم نحيي المنتشين من الشرب
نسل سخيمات الرجال بشربة ... ونجري السرور اليوم باللهو واللعب
إذا ما تراخت ساعة فاجعلها ... بخيرٍ، فأن الدهر أعضل ذو عتب
فإن يك خيرًا أو يكن بعض راحة فإنك لاق من هموم ومن كرب (٩٩) وأَنشَدَ الأَصمعي لابن شبرمة الضبي:
ويوم شديد الحر قصر طوله ... دم الزق عنا، واصطكاك المزاهر
لدن غدوة حتى اروح وصحبتي ... عصاة على الناهين شم المناخر
كأن أباريق الشمول عشية ... إوزبأ على الطف عوج الحناجر
(١٠٠) عن موسى بن عبد الله الخزاعي، عن أبيه، قالَ: اجتمع عبد الله بن الزبير، ومروان بن الحكم عند عائشة، فقال مروان: قاتل الله لبيدًا حيث يقول:
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يعود رمادًا بعد إذ هو ساطع
فقال عبد الله: لقد أحسن، ولو شئت ان اقول احسن منه لقلت. فقال له مروان: قل، فمثلك قالَ وأحسن. فقال:
1 / 135