تعلیق بر موطأ در تفسیر لغات، ابهامات اعراب و معانی آن

هشام بن احمد الوقشي d. 489 AH
104

تعلیق بر موطأ در تفسیر لغات، ابهامات اعراب و معانی آن

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

پژوهشگر

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

ناشر

مكتبة العبيكان

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

- وَقَوْلُهُ: "وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتهَا قَبْلَ أنْ تَظْهَرَ" [٢]. يُقَالُ: ظَهَرَ الرَّجُلُ فَوْقَ السَّطْحِ، وظَهَرَهُ: إِذَا عَلاهُ؛ وإِنَّمَا قِيْلَ ذلِكَ؛ لأنَّهُ إِذَا عَلا فَوْقَهُ ظَهَرَ شَخْصُهُ لِمَنْ يَتَأَمَّلُهُ، قَال اللهُ تَعَالى (١): ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ ويُقَالُ: ظَهَرَتُ من المَكَانِ: إِذَا خَرَجَتَ مِنْهُ: قَال زُهَيْرٌ (٢): ظَهَرْنَ مِنَ السُّوْبَانِ ثمَّ جَزَعْنَهُ ... عَلَى كلِّ قَيْنيٍّ قَشِيْبٍ ومُفْأَمِ ويُقَالُ ظَهَرَ عَنْكَ الشَّيْءُ: إِذَا زَال وَذَهَبَ، وهو رَاجعٌ إلى نَحْو مَا ذَكَرْنَاهُ، قَال أَبُو ذُؤَيْبٍ (٣):

(١) سُوْرَة الكَهْفِ، الآية: ٩٧. (٢) هُوَ زُهَيْرُ بنُ أبي سُلْمَى المُزَنيُّ، شَاعِر جَاهِلِيٌّ، مَشْهُوْرٌ، أَحَدُ أَصْحَابُ المُعلَّقَاتِ. أَخْبَارُهُ في: الشِّعْرِ والشُّعَرَاءِ (١/ ١٣٧)، والأغَانِي (١٠/ ٢٨٨). والبَيْتُ في: شَرْح دِيْوَانُهُ (١٢)، وشَرْحُ أَشْعَارُ السِّتَّةِ للأعْلَمِ (٢٨٠)، وهو من مُعَلَّقَتِهِ المَشْهُوْرَة. يُرَاجَعْ: شَرْحُ القَصَائِد السَّبع لابن الأنْبَارِيِّ (٢٤٨)، وشَرْحُ القَصَائِد لابن النَّحَّاس (١/ ٣١٠). (٣) أَبُو ذُؤَيْب خُوَيْلُدُ بنُ خَالِدِ بنِ مُحرِثٍ الهُذَلِي، شَاعِرٌ، جَاهِلِيٌّ مَشْهُورٌ، أَدْرَكَ الإسْلامَ فَأَسْلَمَ، وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَدَخَلَ المَدِيْنَةَ يَوْمَ وَفَاتِهِ ﵇، وأَدْرَكَهُ مُسَجًى، فَشَهِدَ دَفْنَهُ. وشِعْرُهُ في غَايةِ الجَزَالةِ والقَوَّةِ، عَيْنيَّتُهُ في رَثَاءِ أَبْنَائِهِ مَشْهُوْرَةٌ، تُوفِّي فِي طَرِيْقِ مِصْرَ في خِلافَةِ عُثْمَانَ ﵁ سَنَة (٢٧ هـ) مِنَ الهِجْرَةِ، وقِيْلَ غَيْرُ ذلِك. أَخْبَارُهُ في: الشِّعْرِ والشُّعَرَاءِ (١/ ٢٥٢)، والأغَانِي (٦/ ٥٦)، والإصَابَة (٧/ ١٣١)، وخِزَانَةُ الأدَبِ (١/ ٢٣). والبَيْتُ الَّذِي أَنْشَدَهُ المؤلِّفُ له في شَرْحِ أَشْعَارِ الهُذَلِيِّين (١/ ٧٠)، ولا تَلْتَفِتُ إِلَى مَا جَاءَ في الصِّحَاحِ (ظهر) أَنّه لكُثيرٍ. فهو من قَصِيْدةٍ لأبِي ذُؤَيْبٍ يَرثيْ فِيْهَا نُسَيْبَةَ بنَ مُحْرِثٍ، أحدُ بَني مُؤَمِّلِ بن حُطَيْطِ بنِ زَيْدِ بنِ قِرْدِ بنِ مُعَاويَة بن تَمِيْمِ بنِ سَعْدِ بن هُذَيْل، أَوَّلُهَا: =

1 / 7