تجسم گرایی در شعر، داستان و تئاتر
التعبيرية في الشعر والقصة والمسرح
ژانرها
وذات صباح تدحرج عبر الهواء المشبع بالضباب صدى النذير خشنا حادا ذا صفير كأنه ضربة سيف. •••
كان أشبه بالأضواء التي تشع فجأة في الظلام،
وصيحات النفير التي ترن مع الفجر في معسكر الجنود،
فيهب النائمون ليزيلوا الخيام ويسرجوا الجياد،
شد وثاقي للصفوف التي اندفعت في الصباح،
والنار تشتعل فوق الخوذة واللجام،
زاحفة للأمام والمعركة في العيون والدماء،
ربما حفت بنا أناشيد النصر في المساء، وربما تمددنا بين الجثث في أي مكان،
ولكن قبل أن يختطفنا الموت وقبل السقوط، ستشرب عيوننا من العالم والشمس حتى ترتوي وتتوهج بالبريق.
من المستحيل أن نسترسل في الكلام عن بقية الشعراء التعبيريين الذين اختفى بعضهم من الحياة الأدبية كما قلت، ولا يزال بعضهم الآخر طي الأدراج والمكتبات والمخطوطات، ولا شك أن كثيرا منهم يستحق وقفة أطول، بل قد يكون جديرا ببحث مستقل، ولكن ضيق المجال يضطرني إلى الاكتفاء بذكر أسمائهم ذكرا عابرا على الرغم مما في هذا من ظلم شديد، لأذكر لك إذن أسماء شعراء مثل تيودور دوبلر، وأغانيه الصوفية والكونية التي تثير التأمل الهادي العميق وفولفنشتين ولشتنشتين وهاردكوبف وقصائدهم المفعمة بالدعابة والسخرية المريرة، وإيفان جول الذي كتب بالفرنسية والألمانية معا، والشاعر العامل باول تسش، وإيرنشتين وليونهارت وهينيكه وغيرهم وغيرهم، وكلها أسماء لمعت كالنجوم القصيرة العمر، وتألقت سنوات معدودة في حديقة التعبيرية التي لم تكد تزدهر حتى ران عليها الذبول ...
صفحه نامشخص