في ان (1) الحيمام ردى ان (2) يغتسلو[1] فيه. وكانوا رون [ان] الحيمام يدل على
جلبة وصخب(3) ، لحسال الجلبة التى تكون فيه ، ويدل على مضرة ، لحال العرق الذي جري فيه. وايضا فانهم كانو[ا] يقولون انه يدل على امتناع الولد(4) وحزن النفس : لان لون البدن يتغير في الحيمام . وفي زماننا قوم يتبعون ذلك الراي ويعبرون الرؤيا على ذلك التعبير ؛ وذلك لانهم
يجهلون و(5الا يتبعون التجربة ، لان الحمامات في الزمان الاول كانت احرى (6) ان تكون ردئة ، لان الناس في ذلك الزمان لم يكونو[!] يدمنون الاستحمام ولا يعرفون (7) الحيمامات ، وانما كانوا يستحمون اذا رجعوا 10 من الحرب او اذا استراحوا من تعب شديد ، وذلك شي قد نفى ذكره الى هذا الوقت، اعني انهم انما كانو[1] يغتسلون عند الرجوع من الحرب والراحة من التعب الشديد(8) . فاما الآن فان الناس لا باكلون الطعام حنى يستحمو[] ،
ومنهم من اذا اغتسل وتغذى(9) اعاد الاستحمام اذا اراد 15 العشآ . وليس الحيمامات في زماننا الا
مراقي الى تناول الطعام (10) ، ولذلك اقول ان من راى كانه يغتسل في حيمام
صفحه ۱۲۶