50

التعازی

التعازي

پژوهشگر

إبراهيم محمد حسن الجمل

ناشر

نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

والله ما أحب أن أموت حتى آتي على أحد طرفيك: إما ظفرت فقرت عيني، وإما قتلت فاحتبستك، وإن أحبهما إلي أن تكون تصلي علي وتدفنني. فما دمعت عينه ولا عينها. فما ندري من أيهما نعجب. ولقد قال: إني لا آمن إن قتلت أن أصلب، فقالت له: يا بني إن الشاة لا تألم للسلخ. فحمل على أهل الشام وهو يتمثل: الطويل فلست بمتباع الحياة بسبّةٍ ... ولا مرتقٍ من خشية الموت سلّما قال أبو الحسن المدائني: وأخبرنا يزيد بن عياض قال: لما مات علي بن الحسين ضربت امرأته على قبره فسطاطا، فأقامت فيه حولًا ثم رجعت إلى بيتها. فسمعوا قائلًا يقول: أدركوا ما طلبوا. فأجابه مجيب: بل يئسوا فانصرفوا. قال: وأخبرنا علي بن مجاهد عن عبد الأعلى بن ميمون بن مهران عن أبيه قال: عزى رجل عمر بن عبد العزيز عن ابنه عبد الملك، فقال عمر:

1 / 88