177

التعازی

التعازي

پژوهشگر

إبراهيم محمد حسن الجمل

ناشر

نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

وقال أبو الحسن المدائني عن جناب بن موسى عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: لما احتضر رسول الله ﷺ أتاه جبريل ﵇ فخيره بين البقاء في الدنيا وبين المصير إلى رحمة الله أو رفعه إليه وتعجيل ما وعده فقال ﷺ: بل الرفيق الأعلى. فكان يقول ذلك حتى قضى، صلوات الله عليه ورحمته وبركاته. وأخبر المدئني عن شعبة عن سعيد بن إبراهيم عن عروة عن عائشة، رحمها الله، قالت: كنت أسمع أن النبي ﷺ لا يموت حتى يخير، فسمعته يقول ﷺ في مرضه: الرفيق الأعلى، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فظننت أنه خير فاختار الآخرة. وقال خلاد بن عبيدة عن علي بن زيد عن الحسن قال: قيل لأبي بكر في مرضه: لو أرسلت إلى الطبيب! فقال: قد رآني. قالوا: فما قال لك؟ قال: قال: إني فعال لما أريد. وفي رواية: إني أفعل ما أشاء. وقال: أبو محمد الناجي عن الحسن: إن أبا بكر، ﵀، سمع عائشة ﵂ وهو في سكرات الموت، وهي تقول: الطويل

1 / 223