(¬8) 8 ب : يظن ويدل على ما قلنا أيضا : ما الناس عليه في أيام غير القيظ (¬1) ( لو أن رجلا وصل إلى) (¬2) رجل في مال (¬3) لا يملكه فدفع إليه شيئا (¬4) , لم يجز له أن يأخذه منه لعلمه بأنه غير مالك له ، ولو كان ذلك في أيام القيظ , ووجد هذا الرجل الدافع إليه في ذلك المال , وقد عمل عريشا (¬5) وهو يخرف (¬6) ويجد (¬7) لكان له أن يأخذ منه من تلك الثمرة
, وإن (¬8) كان غير ثقة إذا كان صاحب المال في المصر ، حيث (¬9) تبلغه (¬10) الحجة , ويصل إليه الخبر , وهذا إنما يرجع في العلم ب (جواز ) (¬11) سكون القلب ؛ لأن العريش (¬12) والنزول وبسط اليد يدل على شراء الثمرة , وتملكه لها فهذا ونحوه مما يعلم بسكون القلب , ويعمل به كما يعمل باليقين .
- [ ترك الصلاة لأجل الحيض ]
¬__________
(¬1) 9 أيام القيظ : موسم سنوي صيفي تصبح فيه ثمار النخيل جاهزة للأكل ، ويعمل فيه الناس على جمع الثمار إما لأكلها أو لتخزينها بعد أن تجفف تحت أشعة الشمس ادخارا لفصل الشتاء .
(¬2) 10 ب : أن رجلا لو وصل إليه
(¬3) 11 المقصود بالمال هنا : بستان النخيل .
(¬4) 12 ب : شيئا من الطعام
(¬5) 13 العريش عند العمانيين : هو عبارة عن بيت مؤقت يقام من أطراف النخيل في بستان النخيل في موسم القيظ ، ويسكن فيه الناس الذين يأتون إلى نخيلهم لكي يقوموا بجمع محاصيل التمور ثم العودة إلى مساكنهم الأصلية بعد انتهاء مدة الموسم ، وتوجد هذه البيوت غالبا في المناطق التي تبعد فيها بساتين النخيل عن المناطق السكنية .
(¬6) 14يخرف : أي ينتقي الرطب المناسب للأكل من عذق النخلة وهو صاعد عليها .
(¬7) 15 يجد : أي يقطع ثمار النخلة بعد ما يكتمل نضجها غالبا .
(¬8) ب : وما دفع إليه منه وإن
(¬9) 11 ب : وحيث
(¬10) 12 ب : تناله ، وفي حاشيتها : في تبلغه
(¬11) - أ
صفحه ۵۵