(¬14) 5 - ب فإن (¬1) قال قائل : إنما جاز هذا في الثمرة المباعة (¬2) ، ولأنه يدخل في البيع ، وإن لم يذكر فهو تبع للمبيع ، قيل له (¬3) : هذا غلط منك ، ( ولو كان ما قلت ) (¬4) يلتفت إليه ما كان لصاحبه الرجعة فيه ، فلما اجتموا على أن للحاكم أن يحكم برده على صاحب النخل إذا طلبه ، علمنا أنه لم يدخل في البيع ولما (¬5) لم يطلب ذلك صاحبه من غير مانع ، علمناه بالعادة الجارية بطيب (¬6) نفس صاحبه به.
- [ خامسا : عن أبي المنذر بشير بن محمد بن محبوب وأخيه عبد الله ]
وأخبرنا الشيخ أبو مالك - رحمه الله - أن أبا المنذر بشير بن محمد بن محبوب -رحمهم (¬7) الله - كتب إلى أخيه عبد الله (¬8) أن يبيع له مالا بعمان ، وهو بمكة يومئذ مقيما (¬9) ،
فأمتنع أخوه عن بيعه ، فكتب (¬10) يعتذر من (¬11) ذلك ، وقال: كيف أبيع مالا ، وأزيل (¬12) أصلا بكتاب وصلني ، فكتب إليه أخوه : يا أخي لا تجبن (¬13) ، فإن الناس أمورهم تجري بمثل هذا في المكاتبة (¬14)
¬__________
(¬1) 6 ب : وان
(¬2) 7 ب : المبيعة
(¬3) 8 - ب
(¬4) 9 ب : ولو كان قلت قولا
(¬5) 10 ب : لما
(¬6) 11 ب : طيب
(¬7) 12 ب : رحمه
(¬8) 13 ب : عبد الله - رحمهم الله -
(¬9) 14 ب : مقيم
(¬10) 1 ب : وكتب
(¬11) 2 ب : عن
(¬12) 3 ب : وأبيع
(¬13) 4 ب : لانا اجى لا تخبر
(¬14) 5 وقد نظم الإمام السالمي - رحمه الله - ذلك في جوهره [ الرجز ] فقال :
ومثل هذا كان عن بشير إلى أخيه العبد للقدير
وانه لما رآه جبنا قال له خل صفات الجبنا
فان أمر الناس لما يزل يجري بهم آخرهم عن أول
[
صفحه ۴۴