وعلاوة على هذا فإن هذه الإدارة ترسل إلى الخارج بعثات لتلقي التدريب العملي في المصانع الكبيرة المشهورة، كما أنها تهتم بدراسة المصادر المعدنية في البلاد ومدى إمكان الإفادة منها.
وفد الصحافة المصرية في زيارة أحد مصانع نسج الحرير بكراتشي.
ومما يذكر أن كثيرا من البلاد الأجنبية تقوم بتدريب بعض الفنيين الباكستانيين لديها تعزيزا لروابط الصداقة والمودة بينها وبين باكستان.
وهناك كثير من المشاريع الإنشائية التي اعتمدتها الحكومة وهي بسبيل إتمامها، وقد تضمن مشروع السنوات الست كل هذه المشروعات. ومع أن الحكومة معنية بتنفيذ هذه المشروعات إلا أن هناك بعض عقبات حالت دون الإسراع في تحقيقها، ومنها تعذر الحصول على بعض المواد الخام من الخارج، ولهذا فقد اهتمت الحكومة بالإسراع في تحقيق المشروعات التي تتوفر موادها الأولية في الباكستان ذاتها، والتي يتسنى بواسطتها كفاية البلاد نفسها بنفسها. ومن هنا ظهر مشروع السنتين، وهو مشروع تبنته الحكومة وليس للمؤسسات الخاصة دخل فيه.
وينطوي هذا المشروع على تشجيع الصناعات الآتية: القوى والوقود - الجوت - المنسوجات - الورق - الأسمنت - الأدوية - العقاقير الطبية والكيمائيات - الجلود والأحذية - المواصلات التليفونية - بناء السفن وإصلاحها - إنتاج الزيوت.
مشاريع القوى
من الحقائق المعروفة أنه لا صناعة ما لم يكن هناك قوى محركة لإدارة المصانع، ومن سوء الحظ أن الباكستان تعاني نقصا في هذه القوى سيما أن مشاريع إنتاجها لم تتم إلى الآن، وتصنيع هذه الجهات التي تكون أقسام الباكستان لم يكن بالأمر الذي يسترعي اهتمام العهد السابق، لأن البلاد كانت تحصل على حاجياتها وقتئذ إما عن طريق استيرادها من الخارج، وإما عن طريق إنتاجها في بعض أجزاء الهند الأخرى.
ولما كانت الباكستان تعاني نقصا في الفحم والزيت، فإنها أولت مشاريع القوى الاهتمام الأول، وذلك بعد أن درست حالة مواردها من هذين المعدنين، وبعد أن اكتشفت أنها قد تستطيع أن تتغلب على هذه الصعاب بما يتوفر من هذه المواد في أرضها.
ومما ساعد على توليد القوى وجود الأنهار بكثرة في كل من الباكستان الغربية والشرقية؛ ففي الباكستان الغربية تنبع الأنهار من الهمالايا وتصب في سفوح البنجاب والسند، وفي الباكستان الشرقية شبكة كبيرة من الأنهار المتقاطعة المتشعبة، وكان بالباكستان الشرقية والغربية عند تنفيذ التقسيم من هذه القوى 76030 كيلووات، أما اليوم وبمقتضى المشروعات الموضوعة فسيمكن مضاعفة هذه القوة عدة مرات.
المرأة الباكستانية
صفحه نامشخص