348

تبیین در مذاهب نحویون

التبيين عن مذاهب النحويين

ویرایشگر

د. عبد الرحمن العثيمين

ناشر

دار الغرب الإسلامي

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

ژانرها

مساويًا للأولِ في الأصولِ، فحذفُ حرف يُبقيه على غيرِ أصلٍ، فيمتَنِعُ كالمسأَلة التي قبلها.
واحتجَّ الآخرون: بأنَّ الحرفَ الرابعَ إذا حُذِفَ وحدَه كان الباقي (ساكنًا) وذلك حكمُ الحروفِ ولا نَظير لَه في الأسماءِ المُعربة، وإنما يَبقى مثلُ «مَن» و«كم»، وذلك انتهاك للأُصول، وإذا حذف (الثالث) بقي الثاني متحركًا والحركة من أحكام الأسماء.
والجوابُ عنه ما تقدّم، وأمَّا بقاؤُه ساكنًا فليس بمانعٍ؛ لأن كونه آخرًا بعدَ التَّرخيمِ لا يُشبه حالَه قبله، ألا تَرى أن ترخيمَ (حارث) يصيره إلى بناءٍ لا نظيرَ له فـ «حار» فاع، ولا نظيرَ له في الأُصولِ، ومع ذلكَ جازَ أن يَبقى على هذا المِثال؛ لأنَّ التَّرخيم عارضٌ فلا اعتدادَ به في هذا المعنى، وأمَّا إذا رُخّم جازَ أن يُحرك فتقول: (يا قِمَطُ) وعند ذلك يَخرج من شبهِ الأَدواتِ. والله أعلمُ بالصَّوابِ.

1 / 459