311

تبیین در مذاهب نحویون

التبيين عن مذاهب النحويين

ویرایشگر

د. عبد الرحمن العثيمين

ناشر

دار الغرب الإسلامي

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

ژانرها

والجوابُ:
أمَّا المواضعُ التي جاءَت فيها غير ظرفٍ فلا يدلُّ على أن أصلَها غيرُ الظَّرفيّةِ، ألا تَرى أن عندًا ظرفٌ، وقد خَرجت عن الظَّرفية بـ «من» في مثلِ قولِه تَعالى: ﴿حتى إذا خَرجوا من عندِك﴾ وكذا: «لسوائِكا» أي لمكانٍ غير مكانك وقد استُعملت بمعنى «غير»، وليس ذلك أَصلُها، كما أنّ «إلاَّ» حرفٌ وقد وقعت بمعنى «غير» قال تعالى: ﴿لو كانَ فيهما آلهةٌ إلاّ الله﴾ أي غيرُ الله، ومع هذا لم تخرج عن كونها حرفَ استثناءٍ.
وقولهم: (قامَ القومُ سِوى زيد) أي مكانَ زيدٍ، والمعنى بدلَ زيدٍ، وهذا كله لا ينفي أن يكون أصلها الظَّرف كما أن الأصل في غيرٍ أن تكون صفةً وقد استعملت في الاستثناء والأصلُ في «إلا» الاستثناء وقد استعملت وَصْفًا. والله أعلم.

1 / 422