188

تبیین در مذاهب نحویون

التبيين عن مذاهب النحويين

ویرایشگر

د. عبد الرحمن العثيمين

ناشر

دار الغرب الإسلامي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

ژانرها

معناه مررت بالحيّة مذروعة أو طويلة، وغير المشتق قد يقع موقع المشتق ومنه قولهم: «مررتُ بقاعٍ عرفج كلُّه» أي خشن كلّه، وأمَّا «قرآنًا» فبمعنى مقروءٌ، ومقروءٌ مشتق، وقال النحويون: هي حال موطئة، ومعنى ذلك أن «عربيًا» هو الحال، و«قرآنًا» وطأ للحال، فصار الحال في اللفظ وصفًا وكسى للموصوف اسم الحال، وقد بيّنا أن الحال عندهم لا يجوز تقديمها.
قولهم: ذلك من أجل تقدُّم الضمير على الظّاهر قلنا: فمثله في خبر كان إذا قلت كان قائمًا زيدٌ فإن في «قائمًا» ضميرًا؛ لأنه اسم فاعل، ومع ذلك فقد جاز تقديمه وسيأتي ذلك في مسائل الحال.
واحتجّ الآخرون بأن خبرَ كان منصوبٌ ولا بد له من وصف ينتصبُ عليه وقد انحصرت المذاهب فيه على قولين:
أحدهما: هو مشبهه بالمفعول على قولكم.
والثاني: على الحال على قولنا.
والمذهب الأول باطل من أوجه:
أحدها: أن تشبيهَه بالمفعول لا يصحُّ؛ لأن المفعول غير الفاعل وخبر كان هو اسمها في المعنى.
والثّاني: أن المفعولَ يكونُ منفصلًا ومتّصلًا، وخبر كان الجيّدُ أن يكون منفصلًا.
والثالث: أن المفعول يصح أن يقال فعلتُ به، وخبر كان لا يصحُّ فيه ذلك.

1 / 299