Tebeeyin Kadhib Almaftari Fima Nusiba Ila Al-Imam Al-Ash'ari
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
ناشر
دار الكتاب العربي
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
۱۴۰۴ ه.ق
محل انتشار
بيروت
ژانرها
عقاید و مذاهب
وأمَرَهم أَن يسمعوا قَوْله ويطيعوا أمره وَقَالَ ﴿أطِيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول﴾ فَأَمرهمْ بِطَاعَة رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَمَا أَمرهم بِطَاعَتِهِ ودعاهم إِلَى التَّمَسُّك بِسنة نبيه ﷺ كَمَا أَمرهم بِالْعَمَلِ بكتابه فنبذ كثير مِمَّن غلبت عَلَيْهِ شقوته واستحوذت عَلَيْهِ بليته سنة نَبِي اللَّه ﷺ وَرَاء ظُهُورهمْ ومالوا إِلَى أسلافهم وقلدوهم دينهم ودانوا بديانتهم وأبطلوا سنَن رَسُول اللَّه ﷺ ورفضوها وأنكروها وجحدوا افتراءً مِنْهُم على اللَّه قَدْ ضلوا وَمَا كَانُوا مهتدين وأوصيكم عباد اللَّه بتقوى اللَّه وأحذركم الدُّنْيَا فَإِنَّهَا حلوة خضرَة تغر أَهلهَا وتخدع سكانها قَالَ الله عزوجل ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كل شَيْء مقتدرا﴾ إِن امْرأ لم يكن مِنْهَا فِي حيرة إِلَّا أعقبته بعْدهَا عِبْرَة لم يلق من سرائها بَطنا إِلَّا منحته من ضرائها ظهورا غرارة غرور مَا فِيهَا فانية فان من عَلَيْهَا كَمَا حكم عَلَيْهَا رَبهَا بقوله ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فان﴾ فاعملوا رحمكم اللَّه للحياة الدائمة ولخلود الْأَبَد فَإِن الدُّنْيَا تَنْقَضِي عَن أَهلهَا وَتبقى الْأَعْمَال قلائد فِي رِقَاب أَهلهَا وَاعْلَمُوا أَنكُمْ ميتون ثمَّ إِنَّكُم من بعد موتكم إِلَى ربكُم تصيرون لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذين أَحْسنُوا بِالْحُسْنَى وَكُونُوا بِطَاعَة ربكُم عاملين وَعَما نهاكم عَنهُ منتهين أما بعد فَإِن كثيرا من الْمُعْتَزلَة وَأهل الْقدر مَالَتْ بهم أهواؤهم إِلَى التَّقْلِيد لرؤسائهم وَمن مضى من أسلافهم فتأولوا الْقُرْآن على آرائهم تَأْوِيلا لم ينزل اللَّه بِهِ سُلْطَانا وَلَا
1 / 155