Tebeeyin Kadhib Almaftari Fima Nusiba Ila Al-Imam Al-Ash'ari
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
ناشر
دار الكتاب العربي
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
۱۴۰۴ ه.ق
محل انتشار
بيروت
ژانرها
عقاید و مذاهب
وَبَعْضهمْ لم يسلمُوا وَقَالَت الأموية لَا يجوز الْخَطَأ بِحَال فسلك ﵁ طَريقَة بَينهم وَقَالَ كل مُجْتَهد مُصِيب وَكلهمْ على الْحق وَإِنَّهُم لم يَخْتَلِفُوا فِي الْأُصُول وَإِنَّمَا اخْتلفُوا فِي الْفُرُوع فَأدى اجْتِهَاد كل وَاحِد مِنْهُم إِلَى شَيْء فَهُوَ مُصِيب وَله الْأجر وَالثَّوَاب على ذَلِك إِلَى غير ذَلِك من أصُول يكثر تعدادها وتذكارها وهَذِهِ الطّرق الَّتِي سلكها لم يسلكها شَهْوَة وَإِرَادَة وَلم يحدثها بِدعَة واستحسانًا وَلكنه أثبتها ببراهين عقلية مخبورة وأدلة شَرْعِيَّة مسبورة وأعلام هادية إِلَى الْحق وحجج دَاعِيَة إِلَى الصَّوَاب والصدق هِيَ الطّرق إِلَى اللَّه ﷾ والسبيل إِلَى النجَاة والفوز مَنْ تمسك بهَا فَازَ وَنَجَا وَمن حاد عَنْهَا ضل وغوى
فَإِذا كَانَ أَبُو الْحَسَنِ ﵁ كَمَا ذكر عَنهُ من حسن الإعتقاد مستوصب الْمَذْهَب عِنْد أهل الْمعرفَة بِالْعلمِ والانتقاد يُوَافقهُ فِي أَكثر مَا يذهب إِلَيْهِ أكَابِر الْعباد وَلَا يقْدَح فِي معتقده غير أهل الْجَهْل والعنَاد فَلَا بُد أَن نحكي عَنهُ معتقده على وَجهه بالأمانة ونجتنب أَن نزيد فِيهِ أَو ننقص مِنْهُ تركا للخيانة ليعلم حَقِيقَة حَاله فِي صِحَة عقيدته فِي أصُول الدّيانَة فاسمع مَا ذكره فِي أول كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ بالإبانة فَإِنَّهُ قَالَ الْحَمد لِلَّه الْأَحَد الْوَاحِد الْعَزِيز الْمَاجِد المتفرد بِالتَّوْحِيدِ المتمجد بالتمجيد الَّذِي لَا تبلغه صِفَات العبيد وَلَيْسَ لَهُ مثل وَلَا نديد وَهُوَ المبدىء المعيد جلّ عَن اتِّخَاذ الصاحبة والأبْنَاء وتقدَّس عَن ملامسة النِّسَاء فَلَيْسَتْ لَهُ عزة تنَال وَلَا حدّ تضرب لَهُ فِيهِ الْأَمْثَال لم يزل بصفاته أَولا قَدِيرًا
1 / 152