Tebeeyin Kadhib Almaftari Fima Nusiba Ila Al-Imam Al-Ash'ari

ابن عساكر d. 571 AH
118

Tebeeyin Kadhib Almaftari Fima Nusiba Ila Al-Imam Al-Ash'ari

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

ناشر

دار الكتاب العربي

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

۱۴۰۴ ه.ق

محل انتشار

بيروت

الْحسن الْأَشْعَرِيّ ﵁ كتبا كَثِيرَة فِي هَذَا الْفَنّ وَهِي قريبَة من مِائَتي كتاب والموجز الْكَبِير يَأْتِي على عَامَّة مَا فِي كتبه وَقد صنف الْأَشْعَرِيّ كتابا كَبِيرا لتصحيح مَذْهَب الْمُعْتَزلَة فَإِنَّهُ كَانَ يعْتَقد مَذْهَب الْمُعْتَزلَة فِي الِابْتِدَاء ثمَّ إِن اللَّه تَعَالَى بَين لَهُ ضلالهم فَبَان عَمَّا اعتقده من مَذْهَبهم وصنف كتابا نَاقضا لما صنف للمعتزلة وَقد أَخذ عَامَّة أَصْحَاب الشَّافِعِي بِمَا اسْتَقر عَلَيْهِ مَذْهَب أَبِي الْحسن الْأَشْعَرِيّ وصنف أَصْحَاب الشَّافِعِي كتبا كَثِيرَة على وفْق مَا ذهب إِلَيْهِ الْأَشْعَرِيّ إِلَّا أَن بعض أصحابنَا من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة خطأ أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ فِي بعض الْمسَائِل مثل قَوْله التكوين والمكون وَاحِد وَنَحْوهَا على مَا يبين فِي خلال الْمسَائِل إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى فَمن وقف على الْمسَائِل الَّتِي أَخطَأ فِيهَا أَبُو الْحَسَنِ وَعرف خطأه فَلَا بَأْس لَهُ بِالنّظرِ فِي كتبه فقد أمسك كتبه كثير من أصحابنَا من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة ونظروا فِيهَا قَالَ الإِمَامُ الْحَافِظُ ﵁ وهَذِهِ الْمسَائِل الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا لَا تكسب أَبَا الْحسن تشنيعا وَلَا توجب لَهُ تكفيرا وَلَا تضليلا وَلَا تبديعا وَلَو حققوا الْكَلَام فِيهَا لحصل الِاتِّفَاق وَبَان بِأَن الْخلاف فِيهَا حَاصله الْوِفَاق وَمَا زَالَ الْعلمَاء يُخَالف بَعضهم بَعْضًا ويقصد دفع قَول خَصمه إبراما ونقضا ويجتهد فِي إِظْهَاره خِلَافه بحثا وفحصا وَلَا يعْتَقد ذَلِك فِي حَقه عَيْبا ونقصا وقديما مَا خَالف أَبَا حنيفَة صَاحِبَاه وأجابا فِي كثير من الْمسَائِل بِمَا أَبَاهُ واللَّه يتغمد جَمِيع الْعلمَاء برحمته ويحشرنَا فِي زمرتهم بِلُطْفِهِ ورأفته

1 / 140