205

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

ناشر

مكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٠ هـ

محل انتشار

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرها

"الأولياء" (٤٣): نا شجاع بن أشرس نا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر ابن عبد الله عن ضمرة بن حبيب مرفوعا: "حببوا الله ﷿ إلى الناس، وحببوا الناس إلى الله، يحببكم الله". وشجاع هذا ثقة، وثقة ابن معين وأبو زرعة، والإِسناد ضعيف له علتان:
الأولى: الإِرسال، فإن ضمرة بن حبيب تابعي شامي ثقة.
الثانية: ضعف أبي بكر بن عبد الله -وهو ابن أبي مريم الغسانى الشامى، قال الحافظ ﵀ في "التقريب" (٧٩٧٤): "ضعيف، وكان قد سُرِق بيته فاختلط".
قلت: فكان يرفع كثيرًا من آثار الصحابة والتابعين إلى النبي ﵌، وقد تجمع لَدَىَّ أمثلة عديدة لذلك، أذكر منها:
١ - هذا الأثر، فقد رواه عبد الله بن بسر عن أبي أمامة موقوفا، فرواه هو عن ضمرة بن حبيب مرسلا مرفوعا، وزاد في متنه.
٢ - وأثر يرويه جبير بن نفير عن شداد بن أوس رضى الله عنه قال: "ألا أخبرك بأول ذلك يرفع (يعنى رفع العلم)؟ قلت: بلى، قال: الخشوع حتى لا ترى خاشعا". فرواه هو عن ضمرة أيضًا مرسلا مرفوعا، وقد خرجته ودفعت القول بثبوته عن النبي ﵌ في تخريج "الذل والانكسار للعزيز الجبار" المعروف بـ: "الخشوع في الصلاة" للحافظ الكبير ابن رجب الحنبلى ﵀.
٣ - وأثر يرويه حريز بن عثمان عن خالد بن معدان ﵀ قال: "إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه، فإنه لا يدرى متى يغلق عنه". فروى هو عن حكيم بن عمير -مرسلا بنحوه- أن النبي ﵌ قاله! .
٤ - وأثر يرويه جماعة عن أبي الدرداء قال: "إن من فقه الرجل رفقه

2 / 56