3

التبصرة

التبصرة

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

والسابع: أنه أعلمهم بما سيكون ليعلموا علمه بالحادثات. والثامن: أنه أراد تعظيم آدم بذكره قبل وجوده. والتاسع: أنه أعلمهم أنه خلقه ليسكنه الأرض وإن كان ابتداء خلقه في السماء. والخليفة: القائم مقام غيره. يقال: خلف الخليفة خلافة وخليفي، وعلى وزن ذلك أحرف منها: خطيبي من الخطبة، ورديدي من الرد، ودليلي من الدلالة، وحجيزي من حجزت، وهزيمي من هزمت. قال أبو بكر ابن الأنباري: والأصل في الخليفة: خليف فدخلت الهاء للمبالغة في مدحه بهذا الوصف كما قالوا علامة ونسابة وراوية. وفي معنى خلافته قولان: أحدهما: خليفة عن الله تعالى في إقامة شرعه. روى عن ابن عباس ومجاهد. والثاني: أنه خلف من كان في الأرض قبله. روى عن ابن عباس. قوله تعالى: ﴿أتجعل فيها من يفسد فيها﴾ الألف للإستفهام وفيها ثلاثة أقوال: أحدها أنه استفهام إنكار، والتقدير: كيف تفعل هذا، وهو لا يليق بالحكمة. وروى يحيى بن كثير عن أبيه قال: كان الذين قالوا هذا عشرة آلاف من الملائكة فأرسلت عليهم نار فأحرقتهم. والثاني: أنه استفهام إيجاب، تقديره: ستجعل كما قال جرير: ألستم خير من ركب المطايا، قاله أبو عبيدة. والثالث أنه استفهام استعلام. ثم في مرادهم أربعة أقوال: أحدها أنهم استعلموا وجه الحكمة في جعل من يفسد.

1 / 23