تبصیر در معالم دین
التبصير في معالم الدين
پژوهشگر
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
ناشر
دار العاصمة
شماره نسخه
الأولى 1416 هـ - 1996 م
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
تبصیر در معالم دین
طبری d. 310 AHالتبصير في معالم الدين
پژوهشگر
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
ناشر
دار العاصمة
شماره نسخه
الأولى 1416 هـ - 1996 م
ذكره التي فرضها على عباده من المعاني التي لا يكون العبد مستحقا اسم مؤمن بالإطلاق إلا بأدائها.
وإذا كان ذلك كذلك، وكان لا شك أن الناس متفاضلون في الأعمال، مقصر وآخر مقتصد مجتهد ومن هو أشد منه اجتهادا، كان معلوما أن المقصر أنقص إيمانا من المقتصد، وأن المقتصد أزيد منه إيمانا، وأن المجتهد أزيد إيمانا من المقتصد والمقصر، وأنهما أنقص منه إيمانا؛ إذ كان جميع فرائض الله كما قلنا قبل.
فكل عامل فمقصر عن الكمال، فلا أحد إلا وهو ناقص الإيمان غير كامله؛ لأنه لو كمل لأحد منهم كمالا تجوز له الشهادة به، لجازت الشهادة له بالجنة؛ لأن من أدى جميع فرائض الله فلم يبق عليه منها شيء، واجتنب جميع معاصيه فلم يأت منها شيئا ثم مات على ذلك، فلا شك أنه من أهل الجنة. ولذلك قال عبد الله ابن مسعود في الذي قيل له: إنه قال: إني مؤمن – ألا قال: إني من أهل الجنة.
لأن اسم الإيمان بالإطلاق إنما هو للكمال. ومن كان كاملا
صفحه ۱۹۸