تبرید در میراث علمی عربی
التبريد في التراث العلمي العربي
ژانرها
كما صنعت في حضارات بلاد الرافدين كئوس رخامية لتقديم المشروبات، فهو يساعد على الاحتفاظ بالبرودة القصوى للمشروبات.
14
بناء على ذلك يرجح بعض المؤرخين أنه ربما يعود أصل استهلاك المشروبات المبردة والمثلجة في أي وقت من أوقات السنة وفي أي منطقة كانت إلى بلاد ما بين النهرين؛ فقد حظيت هذه المشروبات باهتمام الأطباء نظرا لخصائصها العلاجية لبعض الأمراض؛ الأمر الذي دفع السلطات لتوفيرها على مدار العام. وتعود أولى الروايات عن هذه المشروبات إلى العام 1700ق.م. حيث كانت تبنى في مملكة ماري أقبية لتخزين «الشوريبو»؛ أي الجليد أو الثلج المجلوب من مناطق تبعد حوالي مائتي كم عنها. هذه الأقبية تعتمد على مبدأ أن التغيرات في درجة حرارة سطح الأرض تصل إلى عمق معين، ولكنها تأخذ بعدئذ بالتناقص، وتتقلص وتيرة تأثر درجة الحرارة في العمل عن تلك السطحية مع نزولنا للأسفل، وفي المناطق المعتدلة، حيث يصل تأثير التغيير إلى عمق متر. أما التغيرات الأكثر بطئا، والناجمة عن تعاقب الأيام الحارة والباردة، فهي سريعة الزوال. وينخفض التغير السنوي (شتاء/صيفا) إلى حد الخمس، ويتأخر ثلاثة أشهر على عمق خمسة أمتار. ويستمر في الانخفاض بمعدل 4٪، ويتأخر مدة ستة أشهر على عمق حوالي عشرة أمتار. ويفقد أهميته على عمق حوالي عشرين مترا. بعدئذ تبدأ درجة الحرارة، التي أصبحت ثابتة تقريبا، في الارتفاع مع ازدياد العمق.
15
ستعود هذه الطريقة وتظهر في الغرب عن طريق الأندلس، وهو ما تشير إليه كلمة سوربيتيه
Sorbete
التي يشار بها إلى المشروبات المثلجة والعذبة، والتي تنحدر من كلمة «شراب» العربية، ذات الصلة بالكلمة البابلية «شوريبو». ونجد مشتقاتها في لغات أخرى مثل
Sherbet
الإنجليزية، و
Sorbet
صفحه نامشخص