تبرید در میراث علمی عربی
التبريد في التراث العلمي العربي
ژانرها
ذكر الطبيب شرف الزمان طاهر المروزي (توفي 518ه/1124م) في كتابه «فصول حول الصين والترك والهند منتخبة من كتاب طبائع الحيوان» أثر الحرارة على أهل الحبشة من الناحية الجسدية، فقال: «واستيلاء الحرارة المفرطة على أهويتهم - والحرارة أقوى أسباب الجذب - فلهذا تجذبهم إلى فوق حتى تطول قاماتهم جدا، ولأن الحرارة تبسط الأشياء وتفتحها فتبسط أرواحهم إلى خارج فيوجدون أبدا فرحين لاعبين ضاحكين.»
44 (6) ابن تومرت الأندلسي (القرن 6ه/12م)
يرى ابن تومرت الأندلسي (توفي 524ه/1130م) أن الأمزجة تتغير بحسب الأمكنة والأزمنة: «أما الأمكنة، فالبلاد الباردة كبلاد الترك والصقالبة جوها بارد، فمن أجل ذلك ترى أكثر أهلها بيضا حمر الوجوه شجعانا؛ لكمون الحرارة في أجوافهم، حيث كثرت البرودة على ظواهر أجسامهم. ومثل البلاد الحارة كبلاد الحبشة جوها حار، فمن أجل ذلك أجسامهم سود وشعورهم قططة، وأكثر أهلها جبان؛ وذلك لكمون البرد في أجوافهم عند قوة الحرارة على ظهور أجسامهم.»
45
وقد يتأثر مزاج الشخص بحسب المهنة التي يعمل بها، «كمن صنعته عند النيران وفي الشموس دائما، كالحدادين والأعراب ونحوهم، تلحقهم السخونة في أبدانهم، والكمودة، وسدة البدن وسخونته. ومثل من صنعته لا يبرح من الماء، كالبحارين والقصارين ونحوهم، تغلب عليهم رخاوة الأبدان وبرودته.»
46 «وأما الأزمنة، فزمان الربيع حار رطب، وزمان الصيف حار يابس، وزمان الخريف بارد يابس، وزمان الشتاء بارد رطب.»
47 (7) ابن رشد (القرن 6ه/12م)
اتفق ابن رشد مع أرسطو
48
بتقسيم الحرارة إلى نوعين «طبيعية» و«غريبة»؛ حيث إن الأولى تفعل فعلها في الأشياء المنفعلة. وقد تبين له - من الناحية الطبية - أن الكون لا يكون إلا بالاختلاط والمزاج، والاختلاط والمزاج يكون بالطبخ، والطبخ يكون بالحرارة الغريزية، وأن حصول الصورة المزاجية في الهيولى هو كمال فعل الحرارة وهو المسمى هضما، وأن هذا لا بد أن يتقدمه النضج، وهو ما يلاحظ في تكون الحيوان والنبات. أما بالنسبة للحرارة الغريبة فإنما يظهر أثرها أولا وتحديدا بالأشياء التي لها حرارة غريبة، حيث إنها تطفئ الحرارة الغريزية وتحلل الرطوبات الحاملة لها فتحترق تلك الأشياء كما يلاحظ في حالة الحميات.
صفحه نامشخص