تبرید در میراث علمی عربی
التبريد في التراث العلمي العربي
ژانرها
وهو كما نلاحظ تعريف معدل من تعريف المفيدروس الذي سبق ووضع عليه مثال الذهب والفضة. (4) الفارابي (القرن 4ه/10م)
يعرف أبو نصر الفارابي (توفي339ه/950م) الجسم البارد أنه: «ما يركب إليه جسم بارد ويخلطه به، أو أن يبرده الهواء أو الثلج.»
37
وهذا يعني أن البرودة صفة مكتسبة للجسم وليست متأصلة فيه كما يقول النظام، لكنه لا يشرح مفهوم البرودة بحد ذاته؛ ثم يؤكد على فكرة البرودة المكتسبة من خلال مصطلح «التعديل»؛ فهو: «كسر حرارة الحار بأن يبرد قليلا ويخالط حرارته برودة، فتحصل من ذلك حرارة بمقدار ما من كيفيته، ومن شدته وضعفه.»
38 (5) ابن بشرون (القرن 4ه/10م)
حاول أبو بكر بن بشرون (كان حيا عام 390ه/1000م) أن يشرح طبيعة العلاقة القائمة بين الحركة والحرارة والبرودة، طبعا بالاعتماد على النظرية الأرسطية، ليستنتج أن السبب الرئيس لتولد الحرارة هو الحركة، وهذا يعني أن البرودة تعني بشكلها الظاهري عدم الحركة.
فقال: «واعلم أن البارد من الطبائع هو ييبس الأشياء ويعقد رطوبتها، والحار منها يظهر رطوبتها ويعقد يبسها، وإنما أفردت الحر والبرد لأنهما فاعلان، والرطوبة واليبس منفعلان، وعلى انفعال كل واحد منهما لصاحبه تحدث الأجسام وتتكون، وإن كان الحر أكثر فعلا في ذلك من البرد؛ لأن البرد ليس له نقل الأشياء ولا تحريكها، والحر هو علة الحركة. ومتى ضعفت علة الكون، وهو الحرارة، لم يتم منها شيء أبدا، كما أنه إذا أفرطت الحرارة على شيء ولم يكن ثم برد أحرقته وأهلكته.»
39 (6) إخوان الصفا (القرن 4ه/10م)
حاول إخوان الصفا تقديم رؤية جديدة بعيدة عن نظرية أرسطو في العناصر؛ حيث إن وجود الحرارة في بعض الأجسام ناجم عن تحرك أجزاء مادتها، كما أن سبب البرودة هو سكون تلك الأجزاء المادية. وهو تفسير معقول ومقبول منطقيا لكونه يستند إلى النظرية الذرية التي كان يعارضها أرسطو. يقول إخوان الصفا: «وأما الحرارة في بعض الأجسام، فهي من أجل غليان أجزاء الهيولى وفورانها بالحركة الخفيفة، وأما البرودة في بعضها فهي من أجل سكون تلك الأجزاء، أو جمود ذلك الغليان.»
40
صفحه نامشخص