الحسين بن علي بن أبي طالب -عليه السلام-
أبوعبد الله سيد شباب أهل الجنة وريحانة جده من الدنيا الإمام قام أو قعد.
مولده بالمدينة في شعبان سنة أربعمائة من الهجرة ، وبينه وبين صنوه الحسن مدة الحمل وأربعين يوما، تربى في حجر جده.
وله عنه رواية وأكثرالراويات عن أبيه.
وشهد مع أبيه الجمل وصفين، ولبث في الكوفة حياة أبيه، ثم ...أخيه الحسن حتى رجعا إلى المدينة ولم يزل في المدينة حتى توفي الحسن وحتى جاء نعي معاوية.....سنة ستين، وورد الأمر بالبيعة ليزيد فامتنع منها وخرج من المدينة ليلا بمن معه من أهل بيته وبني عمه نحو مكة فقدمها وأقام بها خمسة أشهر، ووردت عليه كتب العراقيين بالبيعة فبعث مسلم بن عقيل فكتب إليه يستقدمه فخرج في ذي الحجة لثمان مضت منها سنة ستين، ولم يزل سائرا حتى ورد كربلاء بمن معه وفيها قتل ومن معه في عاشر شهر محرم سنة إحدى وستين، وتولى حز رأسه سنان بن أنس النخعي ويقال عمرو بن ذي الجوشن، وحمل رأسه خولي بن يزيد إلى ابن زياد ثم إلى يزيد بن معاوية، ودفنت جثته -صلوات الله عليه- في الموضع المعروف بكربلاء وعليه مشهد مزور معروف.....ذكر المقريزي في أخبار مصر أنه نقل إلى مصر بدولة الفاطمية، وحج خمسا وعشرين حجة ما شيا والنجائب تقاد.
روىعنه أولاده منهم علي بن الحسين وغيرهم ممن قتل معه.
أخرج له الستة وأئمتنا جميعهم إلا الشريف السيلقي.
صفحه ۶