القَوْل فِي ذكر من تحققنا حَاله من أهل بلد حراز وملحان وبرع وَمَا والى ذَلِك
فَمنهمْ الشَّيْخ الصَّالح ولي الله تَعَالَى محيي الدّين أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد العرابي الشاوري
اشْتهر هَذَا الشَّيْخ بِمذهب التصوف وبالعبادة وَمن شُيُوخه شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الحرضي بحرض
ثمَّ سَافر مِنْهَا إِلَى مَكَّة المشرفة وَإِلَى الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وَصَحب الشُّيُوخ هُنَالك وتأدب بآدابهم وتحكم على أَيْديهم ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْيمن فَأَقَامَ ببلدة حراز فَكَانَ محفوفا محشودا ثمَّ طَاف أَكثر مدن الْيمن وقراها وَاجْتمعَ إِلَيْهِ بِكُل بلد المتصوفون بذلك الْوَقْت وفقهاؤها فنصب جمَاعَة كَثِيرَة أَمرهم باعتماد ذكر قد أَلفه ليتلونه من الصُّبْح إِلَى طُلُوع الشَّمْس وَمن الْمغرب إِلَى الْعشَاء بعد كل صَلَاة من هذَيْن الْوَقْتَيْنِ فَقَالَ بعض تلامذة هَذَا الشَّيْخ إِنَّه قد منح من الْعَطاء الإلهي علما ونورا وارتقى بِالْعلمِ اللدني منزلَة كبرى فَصَارَ أَعلَى شُيُوخ وقته قدرا وأشهرهم ذكرا
وَمِمَّا قَالَه تِلْمِيذه القَاضِي وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد النحواني من قصيدة طَوِيلَة تغزل بهَا ثمَّ خرج إِلَى مدحه فَقَالَ فِي أَولهَا
1 / 41