207

طبقات صلحاء الیمن

طبقات صلحاء اليمن

ویرایشگر

عبد الله محمد الحبشي

ناشر

مكتبة الارشاد

محل انتشار

صنعاء

(مَا كنت أَحسب أَن النَّحْو ينظمه ... فِي سلك كراسة شخص من النَّاس)
(حَتَّى وقفت على عقد جواهره ... منظومة كلهَا فِي بطن كراس)
(فَإِن عجبت فأحرى فِي تعجبها ... من يبسها وَهِي بَحر موجه راسي)
(لله در موشيها فَإِن لَهُ ... فكرا يلين بِهِ المستصعب القاسي)
(مَا سِيبَوَيْهٍ وَلَا عَمْرو وَإِن عظما ... قدرا وجلا لمنشيها بمقياس)
وَهُوَ مَعَ ذَلِك ملازم للسَّيِّد الشريف مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم يتضلع من علومه ويقتبس من فَوَائده فَلَمَّا علم بوصول الإِمَام الْجَزرِي إِلَى مَدِينَة تعز نزل إِلَيْهِ من صنعاء وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي الحَدِيث وَأَجَازَ لَهُ وَلما ختم قِرَاءَة صَحِيح مُسلم أَي عِنْد الإِمَام الْجَزرِي بِمَدِينَة تعز أنشأ الشَّيْخ بدر الدّين الشظبي قصيدة تَتَضَمَّن مدح النَّبِي ﷺ ومدح الحَدِيث النَّبَوِيّ ومدح الشَّيْخ الْجَزرِي ونظم سَنَده فِي الْكتاب وَهِي طَوِيلَة مثبتة فِي الأَصْل بكمالها أَولهَا
(تنعم بِذكر الْمُصْطَفى فَهُوَ أنعم ... يلذ بِهِ عَيْش الْمُحب وينعم)
(وصل عَلَيْهِ فَهُوَ أشرف مُرْسل ... وَكرر فَمَا هَذَا المكرر يسأم)
إِلَى آخرهَا
توفّي هَذَا الْفَقِيه بتعز سنة خمس وَثَلَاثِينَ وثمانمئة ﵀ ونفع بِهِ
وَمِنْهُم وَلَده الْفَقِيه الْعَالم جمال الدّين مُحَمَّد بن حسن الشظبي كَانَ إِمَامًا فَاضلا عَالما عابدا زاهدا تولى الْقَضَاء بجهات صهْبَان فحسنت سيرته واشتهر صيته ودرس وَأفْتى هُنَالك ثمَّ حدث مَا أوجب انْتِقَاله إِلَى مَدِينَة تعز فَأَقَامَ بهَا أَيَّامًا يدرس ويفتي ثمَّ توفّي فِي شهر شَوَّال سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وثمانمئة وقبر بالأجيناد عِنْد قبر وَالِده أَو قَرِيبا مِنْهُ ﵀ ونفع بِهِ
وَمن أهل مَدِينَة تعز الشَّيْخ الصَّالح الْوَزير تَقِيّ الدّين أَبُو حَفْص عمر بن أبي الْقَاسِم بن معيبد قد تقدم رفع نسبه عِنْد ذكر وَالِده رَحِمهم الله تَعَالَى قَرَأَ

1 / 223