197

طبقات صلحاء الیمن

طبقات صلحاء اليمن

ویرایشگر

عبد الله محمد الحبشي

ناشر

مكتبة الارشاد

محل انتشار

صنعاء

الْفَرَائِض جمع فِيهِ من الْفَوَائِد جملَة كَثِيرَة ثمَّ صنف فِي مَنَاسِك الْحَج كتابا سَمَّاهُ هِدَايَة السالك إِلَى مَقَاصِد الناسك وَنقل فِيهِ مسَائِل نفيسة غَرِيبَة وفروعا فِي الْفِقْه مفيدة وَكَانَ معاصروه من الْعلمَاء وَغَيرهم يجلونه ويعظمونه وَكَانَ ينظم الْفَوَائِد لتحفظ من ذَلِك مَا ذكره الشَّيْخ أَبُو حَامِد فِي الرونق فِي الْعُقُود اللَّازِمَة والجائزة حَيْثُ قَالَ الْفَقِيه شهَاب الدّين فِي نظمه لذَلِك
(جَمِيع عُقُود الْفِقْه ضَرْبَان لَا سوى ... أَبُو حَامِد فِي الرونق الْكل قد حوى)
وَذَلِكَ مُثبت فِي الأَصْل وَمن نظمه القصيدة الطَّوِيلَة الَّتِي تغزل بهَا فِي الْكَعْبَة المشرفة فِي مدح النَّبِي ﷺ وَهِي نَحْو سِتِّينَ بَيْتا مِنْهَا
(فيا كعبة الله الْمُعظم شَأْنهَا ... تملكت صبا والها أبدا قِنَا)
وَمن شعره جَوَابه على اللغز الَّذِي أَلْقَاهُ الإِمَام الْجَزرِي على القَاضِي شرف الدّين بِمَدِينَة زبيد عَن لَفْظَة الْقُرْآن وَذَلِكَ مَشْهُور
وَكَانَ هَذَا الإِمَام شهَاب الدّين يكرم الضَّيْف ويعين الْمِسْكِين إِذا حصل لَهُ شَيْء من الْأَسْبَاب أَو من الْمُلُوك والأمراء أفرغه بأقرب مُدَّة وَكَانَ كثير التَّزَوُّج والتسري وَحدث لَهُ أَوْلَاد كَثِيرُونَ وَلَزِمتهُ دُيُون عجز عَن أَدَائِهَا سمعته يسْأَل من الإِمَام الْجَزرِي ﵀ الدُّعَاء بِأَن يقْضِي الله دُيُونه فَقلت لَهُ كم دينك قَالَ

1 / 213