26

طبقات الشعراء

طبقات الشعراء

پژوهشگر

عبد الستار أحمد فراج

ناشر

دار المعارف

شماره نسخه

الثالثة

محل انتشار

القاهرة

سكنت تلك الفورة ثم كتب إلى المنصور يسأله أن يمن عليه بالعفو وكتب إليه بهذه الأبيات: أيها المنصور يا خير العرب ... خير من ينميه عبد المطلب أنا مولاكم وأرجو عفوكم ... فاعف عني اليوم قبل العطب فوقع المنصور في كتابه بخطه: لم يلدني محمد بن علي ... إن تسميت بعدها بوليّ ثم كتب إلى عبد الصمد بن علي عمه يأمره بقتله فيقال: أنه قطع يديه ورجليه ثم ضرب عنقه، وقيل أيضًا: إنه حمل إلى المنصور فدفنه حيًا. وحدثني محمد بن حازم عن النمري الشاعر - وكان كثير الرواية لشعر سديف - قال: ما كان في زمان سديف أشعر منه ولا أطبع منه ولا أقدر على ما يريده من الشعر. وكان النمري ينكر أن يكون المنصور قتله ويقول: ويحكم، ما نزل ببني أمية ما نزل إلا بسديف، وكان يقول: ما فارق سديف أبا العباس ثم من بعده المنصور إلى أن مات. قال: وأشعاره ونوادره كثيرة، ولكن اقتصرنا منه على هذه الجملة. أخبار مروان بن أبي حفصة هو مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة: وكان أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار لأنه أبلى

1 / 42