طبقات الشافعية للإسنوي

Jamal al-Din al-Isnawi d. 772 AH
149

طبقات الشافعية للإسنوي

طبقات الشافعية للإسنوي

ژانرها

قرأ الأدب بناحية «جوين» على والده، والفقه على أبي يعقوب الأبيوردي، ثم خرج إلى نيسابور فلازم أبا الطيب الصعلوكي، ثم رجل إلى مرو لقصد القفال فلازمه حتى برع عليه مذهبا وخلافا وعاد إلى نيسابور سنة سبع وأربعمائة، وقعد للتدريسوالفتوى. وكان إماما في التفسير والفقه والأدب، مجتهدا في العبادة، ورعا مهيبا، صاحب جد ووقار.

قال الشيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني: لو كان الشيخ أبو محمد، في بني إسرائيل، لنقلت إلينا أوصافه وافتخروا به، ونقل النووي في «الطبقات» عن الشيخ أبي سعد عبد الواحد بن القشيري صاحب «الرسالة»: «ان المحققين من أصحابنا يعتقدون فيه من الكمال أنه لو جاز أن يبعث الله تعالى نبيا في عصره لما كان إلا هو».

صنف رحمه الله تفسيرا كبيرا، يشتمل على عشرة أنواع من العلوم في كل آية وتعليقا في الفقه متوسطا لم أقف عليه، وعندي من تصانيفه: «الفروق» و«السلسلة» و«التبصرة» و«مختصر المختصر» وتصنيفه في «موقف الإماموالمأموم».

توفي بنيسابور في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة قاله السمعاني في

«الذيل»، وعبد الغافر في «الذيل» أيضا وتبعهما ابن الصلاح، ولم يذكر الذهبي في «العبر» غيره. وقاله السمعاني في: «الأنساب» توفي سنة أربع وثلاثين ومدة مرضه سبعة عشر يوما. وجوين: ناحية كبيرة من نواحي نيسابور، تشتمل على قرى كبيرة، وكان له أخ فاضل يقال له: أبو الحسين علي، رحل وسمع الكثير وعقد له مجلس للإملاء بخراسان، وكان يعرف بشيخ الحجاز، غلب عليه التصوف، وصنف فيه كتابا حسنا، سماه: «كتاب السلوة».

مات في ذي القعدة سنة ثلاث وستين وأربعمائة.

صفحه ۱۶۶