٣ - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد أبو طاهر السّلماسي الواعظ (١).
كان علامة في علم الأدب، والتفسير، والحديث، ومعرفة الأسانيد والمتون وأوحد عصره في علم الوعظ والتذكير، أدرك جماعة من الأئمة، وكان من الورع والصدق بمكان. روى عن أبي القاسم بن عليّك النّيسابوريّ، وعنه هبة الله بن السّقطيّ.
ولد سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. ومات بخويّ (٢) سنة ست وتسعين وأربعمائة، وسلماس بفتحات، مدينة بأذربيجان.
٤ - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن معالي بن محمد عبد الكريم الرّقيّ، الحنبلي الزاهد العالم، القدوة الربانيّ أبو إسحاق (٣).
ولد سنة سبع وأربعين وستمائة- تقريبا- بالرّقة وقرأ ببغداد بالروايات العشر على يوسف بن جامع القفصي (٤) وسمع بها الحديث بعد الستين من الشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش، وصحبه.
قال الشيخ الذهبي: وعني بتفسير القرآن، وبالفقه، وتقدم في علم الطب وشارك في علوم الإسلام، وبلغ في التذكير، وله المواعظ المحركة إلى الله، والنظم العذب، والعناية بالآثار النبوية، والتصانيف النافعة، وحسن التربية مع الزهد والقناعة باليسير في المطعم والملبس. وقال أيضا: كان إماما زاهدا، عارفا قدوة أهل زمانه.
_________
(١) له ترجمة في: طبقات المفسرين للسيوطي ٣، طبقات المفسرين للأدنةوي، ميكروفيلم بدار الكتب المصرية رقم ٣٤٩٦، ورقة ٣٧ أ.
(٢) بضم الخاء المعجمة وفتح الواو ثم ياء مشددة، بلد مشهور من أعمال أذربيجان (معجم البلدان لياقوت ٢/ ٥٠٢).
(٣) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير ١٤/ ٢٩، الدرر الكامنة لابن حجر ١/ ١٥، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/ ٣٤٩.
(٤) بضم القاف وسكون الفاء بعدها صاد مهملة، نسبة إلى القفص وهي: قرية على دجلة فوق بغداد بقريب (اللباب ٢/ ٢٧٦).
1 / 5