ومن هذه الطبقة عيسى بن صبيح، وكنيته ابو موسى بن المردار «10»، قال ابن الاخشيذ: هو من علماء المعتزلة ومن المقدمين فيهم، وكان ممن اجاب بشر ابن المعتمر ، ومن جهة ابي موسى انتشر الاعتزال ببغداذ، ويقال إنه كان من احسن عباد الله قصصا وافصحهم منطقا واثبتهم كلاما
وروي ان أبا الهذيل وقف عليه فبكى وقال: هكذا شهدنا «1» اصحاب واصل وعمرو «4»
ويسمى راهب «2» المعتزلة «5»، ولما حضرته الوفاة شك فيما في يده فأخرجه قبل موته الى المساكين تحرزا وإشفاقا، وهو استاذ الجعفرين وناهيك بهما علما وورعا
ومن هذه الطبقة مويس «3» بن عمران الفقيه، ذكر ابو الحسين انه كان واسع العلم في الكلام والفتيا وكان يقول بالإرجاء
ومنهم محمد بن شبيب، وكنيته ابو بكر، وله كتاب جليل في التوحيد، ولما قال بالإرجاء تكلم عليه المعتزلة بالنقض فقال: انما وضعت هذا الكتاب في الإرجاء لاجلكم فاما غيركم فاني لا اقول ذلك له
ومنها محمد بن إسماعيل العسكري، وكان من اروع الناس واعلمهم، قال: وكان شديد الشكيمة في دين الله حتى انه اتاه كتاب من السلطان فقال: هذا الكتاب أهون علي من هذا التراب، واخذ العلم عن ابي عامر الانصاري
صفحه ۷۱