قال: لا، قالوا: فهو إذا مجهول، فسكت وكتب بذلك الى واصل فاجاب وقال: كان «12» تشترط «13» وجها سادسا وهو الدليل فتقول: لا يخرج عن المشاعر او الدليل، فاسألهم «14» هل يفرقون «15» بين الحي والميت والعاقل والمجنون فلا بد من نعم وهذا عرف بالدليل «16»، فلما اجابهم جهم بذلك قالوا: ليس هذا من كلامك، فاخبرهم فخرجوا الى واصل وكلموه واجابوه الى الاسلام «18» وعن عمرو الباهلي «15»: قرأت «1» لواصل الجزء الاول «2» من كتاب الألف مسئلة في الرد على المانوية قال: فاحصيت «3» في ذلك الجزء على مخالفيه «4» نيفا وثمانين مسئلة، ويقال انه فرغ من الرد على مخالفيه وهو ابن ثلاثين سنة، ويقال ان أبا الهذيل اتى الى زوجته اخت عمرو وهي أم يوسف فدفعت إليه قمطرين فعسى ان يكون جل «5» كلامه من ذلك
ومات وهو «6» ابن احدى وخمسين سنة
فرع
ومن ملح كلامه حين قال له خالد بن عبد الله القسري «7»: بلغني انك قلت قولا فما هو؟ فقال «8»: اقول يقضي الله الحق ويحب العدل، قال: فما بال الناس يكذبونك؟ قال: يحبون ان يحمدوا انفسهم ويلوموا «9» خالقهم، فقال: لا ولا كرامة الزم شأنك
قلت «10»: وملحه كثيرة اختصرنا منها ما ذكرنا
صفحه ۳۵