وروى ابو عبيدة قال: لما فرغ الحجاج من خضراء واسط نادى في الناس ان يخرجوا فيدعوا له بالبركة فخرجوا «8» وخرج الحسن فاجتمع عليه الناس «9» وخاف «14» اهل الشام «1» فرجع وهو يقول: قد نظرنا يا افسق الفاسقين، ويا اخبث الاخبثين، فاما أهل السماء فمقتوك، واما أهل الارض فلعنوك «2»، ثم قال: ان «3» الله تعالى اخذ الميثاق على العلماء «4» ليبيننه للناس ولا يكتمونه «5»، فبلغ ذلك الحجاج فقال:
يا أهل الشام «6» يقوم «7» عبيد «8» من عبيد أهل البصرة فيتكلم «9» بما تكلم «10» ولا يكون عند احدكم «11» نكير «12»؟ ثم «13» قال: علي به، وأمر بالنطع والسيف «14» فاستعجل والحاجب «16» على الباب «15» فلما دنا الحسن «17» حرك شفتيه والحاجب ينظر «18» فلما دخل قال له الحجاج:
صفحه ۲۲