ثم ان جماعة المسلمين اجتمع رأيهم مع ابن فندين واصحابه على التوقف ، واصطلحوا على وضع اوزار الحرب ويراسلوا في هذه القضية اخوانهم بالشرق ، فما اجابوهم به وقفوا عنده ، وعملوا به . فبعثوا رسولين وتوجها إلى المشرق ، فلما وصلا مصر وجدا بها شعيب بن المعروف وشيعته فأخبراه بموت عبد الرحمن ومبايعة الناس عب الوهاب وخروج ابن فندين عليه وادعائه في امامة عبد الوهاب ، وما زخرف من الأباطيل ، فلما سمع شعيب ما ذكراه من الاختلاف خلا بطائفة من اصحابه ، منهم ابو المتوكل ، فعزموا على المسير إلى تاهرت ليكونوا التاء على الامام ، ثم ان الرسولين توجها إلى مكة فوجدا أبا عمرو الربيع بن حبيب وابا غسان مخلد بن المعرد رحمهم الله في جماعة من اصحابنا ، واخبراهما بما فيه من ارسال اخوانهم اليهم ، وبما حدث بالمغرب ، فدفعا اليهم كتبهم وقرأوها واجتمعوا ليجاوبوا عنها فكتبوا :
صفحه ۵۲