طبقات مشایخ بمغرب
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
ژانرها
وقد كان الرجل السدراتى لما لم لم يتجاوز عنه أبو الخطاب رأى أن قد نزلت عليه مصيبة عظيمة في أجتماع الفضيحة والاعانة عليه ، فسار مغضبا ، متوجها إلى بغداد ليستنفر منها جيشا من تلقاء ابلا جعفر المنصور ، فلما وصل بغداد طلب الدخول على ابى جعفر فوقت على الباب سنة لا يؤذن له في الدخول على ابى جعفر ولا بالانصراف ، فبعد تمام حول اذن له ابو جعفر في الدخول ، فدخل عليه وخلا به ، وسأله عن حاجته ، فقال له : حاجتى أن تنفذ معى عسكرا إلى ناحيتع المغرب ، فامر ابو جعفر بالاستعداد بالمسير إلى أرض المغرب ، فانفذ جيشا وجعل عليه محمدا بن الاشعت الخزاعى اميرا . وذكر بعض أصحابنا ان عدد أهل العسكر خمسون ألفا ، وقال : بعضهم سبعون ألفا ، فجعل على طائفة من العسكر رجلا دون ابن الاشعت ، فتوجه ابن الاشعث قاصدا إلى ابى الخطاب ، فلما انفصل العسكر من مصر أرسل عيونه فكانت العيون تختلف بين الفريقين باخبار كل عيونه فكانت العيون تختلف بين الفريقين باخبار كل منهما إلى الآخر ، وبجميع ما يحدث عندهم فقدمت عيون ابن الاشعث من عند ابى الخطاب فسألهم عن اخباره ، فقالوا له أنجمل ام نفضل ؟ فقال : بل اجملوا ، فقالوا رأينا رهبانا بالليل واسدا بالنهار ، يتمنون لقاءك كما يتمنى المريض الطبيب ، لو زنى صاحبهم لرجموه ولو سرق لقطعوه ، خيلهم من نتاجهم ، ليس لهم بيت مال برتزقون منه وانما معاشهم من كسب ايديهم . فلما سمع بان الاشعت ما وصفوه هاله ذلك ظن فشاور الامير الذى دونه في الرجوع فابى له من ذلك .
صفحه ۳۴